خمسون عاماً هو عمر الرحلة التي قضتها الإعلامية صدّيقة حياتي في العمل الإذاعي في مصر، قبل أن ترحل عن عالمنا أخيراً. فقد أعلن إبنها الرابر أبيوسف، خبر وفاتها في تعليق نشره على السوشال ميديا. في هذا السياق، ودّع المصريون صدّيقة بعد مسيرة إعلامية طويلة، تنقّلت فيها بين إذاعات عدّة، من بينها إذاعة «الشرق الأوسط». وكانت غالبية برامج الراحلة تناقش القضايا الاجتماعية الخاصة بالمرأة، لذلك لم تكن مشاريعها تعرف مللاً أو تكراراً لناحية المواضيع التي تطرحها بشكل متقن. اهتمت الإعلامية بقضايا المرأة، وكانت بمثابة الدافع الأكبر لإلهامها في عملها. عُرفت الراحلة بشخصيتها القوية، ولها تاريخ حافل في تأسيس الإذاعات العربية والخليجية. ومن محطاتها البارزة خارج مصر، سفرها إلى اليابان حيث ساهمت في تأسيس مجموعة من الإذاعات.
في هذا الإطار، وفور إنتشار خبر وفاة صدّيقة، نعتها مجموعة من الفنانات، أبرزهنّ الممثلة والمنتجة المصرية إسعاد يونس التي غردت قائلةً: «صدّيقة الغالية، رافقتها سنين طويلة وأيام وليالي في استوديوهات الهوا وأروقة ومكاتب إذاعة «الشرق الأوسط» وتعلّمت منها الكثير».
تزوّجت الراحلة من حمد الطاي، وأنجبت طفلاً اسمه مازن عام 1985، ودخل إلى عالم الفن ليصبح من أشهر مغنّي الراب في مصر، تحت اسم أبيوسف، الشهير بـ «الوطواط».