عُيّن الموسيقي والمنتج والمصمّم فاريل وليامز (49 عاماً)، أوّل من أمس الثلاثاء مديراً للابتكارات الرجالية في دار «لوي فيتون»، ليخلف بذلك فيرجيل أبلوه الذي توفي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 بشكل مفاجئ. وأشارت الدار في بيان إلى أنّه يسرّها أن تعلن تعيين فاريل وليامز «مديراً للتصاميم الرجالية». وستُعرَض مجموعته الأولى في حزيران (يونيو) المقبل خلال أسبوع الملابس الجاهزة الرجالية المقبل في باريس.ومع أنّ اسم وليامز لم يُذكَر بين المصممين المحتملين لخلافة أبلوه الذي توفي جراء إصابته بالسرطان عن 41 عاماً، إلا أنّ تعيينه يتماشى مع إرث أبلوه الذي نجح في المزج بين الفخامة وتصاميم الشوارع.
ويشارك وليامز أبلوه المقاربة نفسها بالإضافة إلى شغف مشترك بينهما في مجالي الفن والموسيقى.
وذكرت الدار أنّ «فاريل وليامز هو صاحب رؤية، ويمتد مجاله الإبداعي من الموسيقى إلى الفن وعالم الموضة»، مضيفةً أنّ فاريل «أثبت أنه رمز ثقافي عالمي مدى السنوات العشرين الفائتة».
وتابعت انّ «قدرة وليامز على كسر الحدود بين مختلف المجالات التي يستكشفها، تتناسب مع البعد الثقافي لـ «لوي فيتون»، مما يعزز قيمها المرتبطة بالابتكار والريادة».
وقال الرئيس التنفيذي لـ «لوي فيتون»، بيترو بيكاري، في بيان: «تسعدني عودة فاريل إلى الدار بعد تعاون سابق معه في عامي 2004 و2008»، مشيراً إلى نظارات ومجوهرات صمّمها وليامز لصالح الدار الفرنسية. وأكّد في الوقت نفسه أنّ «رؤية وليامز الإبداعية التي تتجاوز مجال الموضة ستقود «لوي فيتون» من دون شك إلى مرحلة جديدة مميزة».
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مبيعات «لوي فيتون» ارتفاعاً منذ جائحة كوفيد-19، إذ أصبحت قيمة الشركة تتخطى حالياً 20 مليار دولار، مما ساهم في جعل صاحب الشركة الأم LVMH، برنار أرنو، الشخص الأغنى في العالم.
وليامز المعتاد على الجلوس في الصفوف الأمامية خلال عروض الأزياء، هو مؤلف أغنيتي الثنائي «دافت بانك» الشهيرتين «هابي» و«غيت لاكي». كما أنّه حصد خلال مسيرته الفنية 13 جائزة «غرامي»، نال ثلاثة منها خلال أعوام 2004 و2014 و2019 في فئة أفضل منتج. وحظي كذلك بترشيحين لنيل جائزة «أوسكار»، الأول عن الأغنية الأصلية «هابي» في فيلم الأنيميشن «ديسبيكبل مي 2»، والثاني عن فيلم «هيدن فيغرز» الذي رُشح للفوز بأوسكار أفضل فيلم، وكان وليامز أحد المشاركين في إنتاجه.
وسبق لفاريل وليامز المولود في فيرجينيا بيتش على ساحل الولايات المتحدة الشرقي ويتابع حسابه عبر إنستغرام أكثر من 14 مليون مستخدم، أن عقد شراكات مع ماركات ودور عدة في مجال الموضة، بينها «مونكلر» و«أديداس» و«شانيل» و«ديزل».
إلى ذلك، شارك عام 2003 في تأسيس «بيليونير بويز كلوب»، وهي ماركة لملابس الشوارع تحظى بشعبية كبيرة بين صفوف الفئة الشابة، مع الياباني نيغو الذي عُيّن أخيراً مدير فنياً في دار «كينزو» التابعة لـ LVMH.
ويُعرف وليامز أيضاً بمشاريعه المناهضة للتمييز على غرار منظمة «ييلوو» غير الحكومية التي تسعى إلى منح الشباب فرصاً متساوية من خلال التعليم. وأطلق عام 2020 مبادرة «بلاك أمبيشن» التي توفر مساعدة لروّاد الأعمال المتأتيين من بيئات فقيرة والذين يطلقون شركات ناشئة في مجالات التكنولوجيا والصحة والخدمات، حتى يحققوا نجاحات.
علماً أنّ عرض أزياء «لوي فيتون» الأخير تميّز بإطلالة لمغنية البوب الإسبانية روزاليا. وساهم في ابتكار ديكور العرض وتصاميم المجموعة كل من المخرجين ميشال وأوليفييه غوندري، والمصمم ابراهيم كامارا الذي عُيّن أخيراً مديراً لتصاميم «أوف وايت» (ماركة أنشأها فيرجيل أبلوه)، ومؤسس ماركة «كيد سوبر» كولم ديلاين.