فُقد أثر الممثل البريطاني جوليان ساندز منذ نحو أسبوع في سلسلة جبال مغطاة بالثلوج في ولاية كاليفورنيا الأميركية، على ما أفادت السلطات التي أشارت إلى أن أحوال الطقس تعرقل عمليات البحث عنه.وأوضحت الناطقة باسم مكتب قائد الشرطة المحلية في مقاطعة سان برناردينو، مارا رودريغيز، لوكالة «فرانس برس» أنّ الممثل البالغ 65 عاماً الذي برز خصوصاً في فيلمي «روم ويذ إيه فيو» و«وورلوك»، «فُقد (...) على جبل بالدي» يوم الجمعة الفائت.
ويُعدّ هذا الجبل المسمى أيضاً جبل سان أنطونيو والذي يبلغ ارتفاعه 3068 متراً، أعلى قمة في سلسلة جبال سان غابرييل بالقرب من لوس أنجليس. وتشكّل المنطقة وجهة مقصودة من عشاق الأنشطة المقامة في الهواء الطلق ، لكن سلسلة العواصف التي ضربت كاليفورنيا أخيراً أدت إلى تساقط كميات كبيرة من الثلوج ، مما جعلها خطرة.
وشرعت فرق إنقاذ في عمليات بحث على الأرض الجمعة ، لكنها اضطرت إلى تعليقها مساء السبت بسبب مخاطر حصول انهيارات ثلجية. وأوضحت الناطقة أن «عمليات البحث متواصلة وتُستخدَم فيها مروحيات وطائرات مسيّرة من دون طيّار عندما تتيح الأحوال الجوية ذلك»، مضيفةً: «سنطلق عمليات بحث أرضية جديدة عندما يتحسن الطقس وعندما نستطيع ضمان سلامة فرقنا».
ويقيم جوليان ساندز المولود في يوركشر في شمال إنكلترا، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وهو من هواة تسلّق الجبال.
ومن أبرز إنجازات ساندز في هذا المجال تسلقه سلسلة جبال الأنديس في مطلع تسعينات القرن العشرين، وقد وجد نفسه عالقاً فيها وسط عاصفة على ارتفاع يفوق ستة آلاف متر. وفي العام 2020 ، قال لصحيفة «ذا غارديان» البريطانية إنه يجد السعادة «بالقرب من قمة جبل في صباح بارد جميل».
وكانت سلطات مقاطعة سان برناردينو توقعت الأسبوع الفائت عبر تويتر ظروفاً جوية حادة ونبهت الأربعاء من خطورة النزهات على جبل بالدي خلال هذه الفترة حتى بالنسبة إلى المتمرسين، بسبب الرياح العاتية والجليد.
ونفذت وحدات الإنقاذ في الأسابيع الأخيرة حوالى 12 عملية إنقاذ في المنطقة. ولقي شخصان على الأقل حتفهما بحوادث فيها، بينهما امرأة سقطت من ارتفاع يتجاوز 200 متر بفعل انزلاقها على الجليد.