خلال السنوات الماضية، سرت الكثير من الأحاديث حول نيّة وودي آلن الاعتزال. وفي حزيران (يونيو) الماضي، تحدّث السينمائي الأميركي البالغ 86 عاماً في مقابلة نادرة مع الممثل أليك بالدوين على إنستغرام عن فيلمه الجديد الذي سيصوّر في باريس، ملمّحاً إلى أنّه قد يكون الأخير.وقبل ساعات، أعلن المخرج الشهير الذي واجه ردود أفعال غاضبة في هوليوود بسبب مزاعم اعتداء جنسي من ابنته بالتبني، في مقابلة مع صحيفة «لا فانغارديا» الإسبانية أنه يعتزم التقاعد من صناعة الأفلام، لتخصيص وقت إضافي للكتابة في السنوات المقبلة. مقابلة آلن جاءت خلال تحضيره لتصوير فيلمه الجديد. ولفت إلى أنّ Wasp 22 سيكون آخر أعماله السينمائية.
خلال السنوات الأخيرة فضّل آلن التصوير في دول أوروبية. وقد افتتح عام 2020 «مهرجان سان سيباستيان السينمائي» بفيلمه «مهرجان ريفكين»، الذي صوره في المدينة الإسبانية نفسها، مكرّساً علاقة وطيدة معها تخللها عرض فيلمه «ميليندا وميليندا» (2004) ثم فيلم «فيكي كريستينا برشلونة» (2008).
وأمام الاحتفاء الأوروبي، خرج آلن تدريجاً إلى الهامش الأميركي، بعد اتهام طليقته ميا فارو له بالتحرش بابنتهما بالتبني ديلان فارو.
وسبق أن روت هذه الأخيرة عام 2018 لشبكة «سي بي أس» كيف تحرّش بها جنسياً المخرج الأميركي في طفولتها. وقالت فارو في المقابلة إنه كان يتم تهميشها وإسكاتها في كل مرة تحاول فيها الحديث عن التحرش بها عندما كانت في السابعة من عمرها.
أما عام 2020، فأعلنت دار نشر «هاشيت» الفرنسية تخليها عن نشر مذكرات آلن التي كان من المقرر نشرها في نيسان (أبريل) من العام نفسه. وفي بيان لها قالت الدار: «نأخذ علاقاتنا مع المؤلفين على محمل الجد، لكن لا يمكن غض الطرف عن هذه الانتهاكات الأخلاقية»، وفق صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.