اتهمت السعودية ودول الخليج، أمس الثلاثاء منصة البث التدفقي الأميركية «نتفليكس» ببث محتوى «يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية»، مهدّدةً باتخاذ إجراءات قانونية في حال لم يتم إزالة المحتوى «المخالف».وجاءت الاتهامات في بيان مشترك بين «هيئة الإعلام المرئي والمسموع» في السعودية و«لجنة الإعلام» في دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت) ومقره في الرياض، من دون توضيح ماهية المحتوى المخالف أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذها دول الخليج ضد عملاق الـ «ستريمينغ».
وذكر البيان أنّه «لوحظ في الفترة الأخيرة قيام منصة «نتفليكس» ببث بعض المواد المرئية والمحتوى المخالف لضوابط المحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، الذي يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية». وتابع: «تم التواصل مع المنصة لإزالة هذا المحتوى، بما فيه المحتوى الموجه للأطفال».
وأكّد أنّ «الجهات المعنية ستتابع مدى التزام المنصة بالتوجيهات، وفي حال استمرار بث المحتوى المخالف، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة»، من دون أن يتسنّى لوكالة «فرانس برس» الحصول على تعليق من «نتفليكس» لغاية كتابة هذه السطور.
من جانبها، أصدرت الإمارات في اليوم نفسه بياناً مشابهاً بشأن محتوى «نتفليكس»، قائلة إنّها ستتابع ما تبثه المنصة في الأيام المقبلة وتقيّم التزامها بضوابط البث في البلاد.
دخلت دول الخليج مراراً في خلافات مع موزّعي أفلام أميركيين بشأن المحتوى المتعلق بالأقليات الجنسية، وخصوصاً في الأفلام السينمائية.
ففي نيسان (أبريل) الفائت، طلبت السعودية التي أعادت فتح دور السينما عام 2017 فقط، من مجموعة «ديزني» حذف «إشارة إلى مجتمع المثليين» من فيلم «دكتور سترينج» من إنتاج استوديوات «مارفل» لكي تسمح بعرضه في دور السينما في المملكة المحافظة. يومها، لم تمتثل ديزني لذلك، ولم يُعرض الفيلم في الصالات السعودية في نهاية المطاف.
كما حظّرت الإمارات في حزيران (يونيو) 2022، إلى جانب دول إسلامية عدّة حول العالم، فيلم الرسوم المتحركة «لايت يير» من إنتاج شركة «ديزني ــ بيكسار» الذي يحتوي على قبلة مثلية. ومع ذلك، لم يكن هناك ما يشير على الفور أمس إلى أنّ دول الخليج تعترض على محتوى يتعلق بالمثلية الجنسية على «نتفليكس».