لا تزال الصدمة تعمّ الوسط الفني اللبناني وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما لقي المغني اللبناني جورج الراسي (1982 ــ 2022) مصرعه فجر أمس السبت جرّاء حادث مروري في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، حيث كان برفقة منسقة أعماله ومديرة صفحاته الافتراضية زينة المرعبي التي فقدت حياتها أيضاً.وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الراسي «توفي على اثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادماً من الحدود السورية»، حيث كان يحيي حفلة.
أما الدفاع المدني اللبناني، فلفت عبر تويتر إلى أنّ عناصره استعانوا «بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية» نظراً إلى «تضرّر هيكل السيارة بشدة نتيجة قوة الحادث»، فيما نقلوا الجثتين إلى المستشفى في بلدة تعنايل المجاورة.
وأثار نبأ وفاة شقيق الممثلة نادين الراسي حزناً عارماً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر مستخدمون كثر، من بينهم مروحة واسعة من النجوم اللبنانيين والعرب، عن أسفهم لموت المغني الشاب في سن مبكرة. في الوقت الذي هاجم آخرون الدولة اللبنانية لتقاعسها وإهمالها للبنى التحتية، معتبرين أنّ ما جرى جريمة وليس «قضاءً وقدراً».
وكالعادة، تسابقت المواقع والصفحات الإخبارية الصفراء على نشر معلومات عن زينة المرعبي. هكذا، صار الشغل الشاغل بالنسبة لهؤلاء هو هويتها وتفاصيل عن حياتها، ونسج سيناريوات حول العلاقة التي كانت تجمعها بصاحب أغنية «إنت الحبّ»، إلى درجة نشر صورة لجواز سفرها!
في رصيد المغني الشاب ألبومات عدّة منذ انطلاقته في أواسط تسعينيات القرن الماضي، وأغنيات كثيرة بلهجات مختلفة، خصوصاً اللبنانية والمصرية، حقق بعضها انتشاراً في البلدان العربية.
لفت الراسي انتباه الجمهور والنقاد الموسيقيين، بفعل تشابه صوته مع خامة النجم السوري جورج وسوف.
وتعاون الراسي المتحدر من شمال لبنان، خلال مسيرته مع أسماء معروفة في مجال التأليف الموسيقي والشعر الغنائي العربي في العقدين الماضيين.

*يحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة من بعد ظهر غدٍ الإثنين في «كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس» في المنصف (جبيل ــ شمال بيروت). وتقبل التعازي اليوم الأحد من الساعة الثانية بعد الظهر لغاية السابعة مساءً وغداً الإثنين من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السابعة مساءً في المكان نفسه.