أعلن مدعي عام لوس أنجليس، أمس الثلاثاء أنّه لن يعارض الكشف عن شهادة من أحد أسلافه في الاتهامات الموجهة إلى السينمائي البولندي ــ الفرنسي رومان بولانسكي (1933) في قضية اغتصاب قاصر، والتي يقول المخرج إنّها تثبت عدم احترام القضاء لاتفاق مبرم معه في هذا الملف.ويُتهم رومان بولانسكي بتخدير سامانتا غايلي واغتصابها عام 1977، حين كانت في سن الثالثة عشر.
وأشار بيان صادر عن مدعي عام مقاطعة لوس أنجليس جورج غاسكون إلى أن مكتبه خلص إلى أنّه «من مصلحة العدالة الموافقة على رفع سرية المداولات». وقال: «هذا الملف يوصف في المحاكم على أنه +من أطول المسلسلات في تاريخ القضاء في كاليفورنيا+»، مضيفاً: «على مدى سنوات، عارضت الهيئات التابعة لي نشر معلومات يحق للضحية ولأفراد العامة معرفتها»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
ولا يُعرف حالياً المضمون الدقيق للمداولات في هذه الشهادة التي أدلى بها بصورة مغلقة روجر غانسون، المدعي عام الذي تولى حينها إجراءات الملاحقة في حق رومان بولانسكي قبل تقاعده عام 2002.
غير أنّ محامي المخرج الذين طلبوا مراراً من دون جدوى نشر هذا المضمون، أكدوا أن الشهادة ستثبت أنّ القضاء لم يحترم اتفاقاً أبرمه مع بولانسكي.
ولتفادي إقامة محاكمة عامة في قضية سامانتا غايلي، كان المدعي العام قد أسقط الاتهامات الأكثر خطورة بحق المخرج مقابل اعترافه بإقامة علاقة جنسية مع قاصرة.
وبموجب هذا الاتفاق، حُكم على بولانسكي بالسجن ثلاثة أشهر، لكنّه لم يمض فعلياً سوى 42 يوماً قبل إطلاق سراحه لحسن السلوك.
وعندما بدا أنّ قاضياً كان على وشك العودة عن الاتفاق لإدانته بالسجن عشرات السنوات، انتقل رومان بولانسكي إلى باريس في كانون الثاني (يناير) 1978، ولم تطأ قدماه مذاك يوماً الأراضي الأميركية.
ولا يزال صاحب فيلم The Pianistمطلوباً بموجب مذكرة توقيف دولية، وكان خطر الترحيل داهماً عليه مراراً.
وكانت سامانتا غايلي قد سامحت علناً رومان بولانسكي عام 1997.
تجدر الإشارة إلى أنّ نساء أخريات يتّهمن بولانسكي أيضاً بأنّه اغتصبهنّ حين كنّ قاصرات، غير أنّ هذه الوقائع التي دأب المخرج على نفيها سقطت بمبدأ التقادم.