بعد احتجابه بسبب جائحة كورونا، أعلن مدير «مهرجان قرطاج الدولي»، كمال الفرجاني، عن عودة الحدث التونسي وعن برنامجه الفني. أكّد الفرجاني أنّ المهرجان سيحافظ على بُعده الدولي بمشاركة نجوم الأغنية المحلية والعربية والعالمية في دورته الـ 56 التي ستُقام بين 14 تموز (يوليو) الحالي و 20 آب (أغسطس) المقبل. وكشف الفرجاني في مؤتمر صحافي عُقد أخيراً، عن صعوبات واجهت المنظمين من ناحية ضيق الوقت، وضبط «برمجة فنية ثرية منوعة قريبة من قلوب الجماهير من مختلف الأجيال».
وقال مدير «مهرجان قرطاج» إنّ «التحدي يتمثّل أيضاً في الارتفاع المهول لكلفة العروض الموسيقية. نعيش في وضعية مالية عمومية صعبة ولا بد أن تتأثّر بها جميع المجالات، منها المجال الثقافي و«مهرجان قرطاج»، لذلك اخترنا وضع سقف لا نتجاوزه. 45 في المائة من العروض خُصّص للفنانين التونسيين، و30 في المائة منها للعروض العربية و25 في المائة ستكون عروضاً أجنبية».
تفتتح سهرات «مهرجان قرطاج» بعرض «عشاق الدنيا» للمخرج عبد الحميد بوشناق الذي يمزج بين فنون المسرح والرقص والغناء، وهو مستوحى من المسلسل التلفزيوني «النوبة».
على هذا المنوال، يستضيف المهرجان عدداً من الفنانين هم، صابر الرباعي وزياد غرسة من تونس، وراغب علامة من لبنان، ونور مهنّا من سوريا، وفرج سليمان من فلسطين، والعازف والملحّن نصير شما من العراق، وفرقة «قناوة ديفيزيون» من الجزائر.
ويخصّص المهرجان عرضاً فنياً بعنوان «أنغام في الذاكرة» لتكريم الفنانين التونسيين سلاف ومحمد رضا وأحمد الزاوية والبشير السالمي.
وفي العروض الأجنبية، يستضيف المهرجان فرقة «بيغ» من كوريا الجنوبية، والمغنية الفرنسية زاز وغيرهما. على أن تختتم شيرين عبد الوهاب «مهرجان قرطاج» في 20 آب. بهذه الحفلة تعود المغنية المصرية إلى الحضور في المهرجانات بعد غياب فترة.
على الضفة الأخرى، يتردّد في الأوساط الفنية أنه تمّ إلغاء الحفلة التي كان سيُحييها النجم السوري جورج وسوف ضمن «مهرجان قرطاج» لأسباب لم تُعرف بعد.