كان يُفترض أن تكون أمسية الأوّل من تموز (يوليو) المقبل على مسرح «بيار أبو خاطر» (جامعة القديس يوسف) «الأخيرة» للشيخ أحمد حويلي قبل أن يودّع جمهوره ويتفرّغ للاهتمام بنفسه في ظلّ تأزّم وضعه الصحّي. غير أنّ المنشد الصوفي الذي درس العلوم الدينية قرابة 14 عاماً أتبعها بدراسة أكاديمية مقارباً الفكرة نفسها ناهيك بدراسته الموسيقية، صدم محبّيه ومتابعيه، أمس السبت، بإلغاء الموعد البيروتي ووضع حدّ لمسيرته الفنية المتفرّدة من خلال فيديو مقتضب نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.في المقطع المصوّر الذي ظهر فيه حويلي متعباً ويبذل مجهوداً للتحدّث من داخل غرفة في مستشفى، اعتذر من الجمهور عن «اعتزال الفنّ الصوفي الذي أحبّه وسأظلّ أحبّه... وسأبقى أعشق شمس (التبريزي) كلّ عمري». وأضاف: «إن شاء الله عندما تتحسّن ظروفي الصحية نتلقي مجدداً»، طالباً «الدعاء له بالصحة والشفاء».
علماً بأنّ حويلي الذي يعتبر أنّ «العشق هو رأسماله الأوّل وقبل أي شيء» يعاني منذ فترة من أزمة صحية تستدعي رحلات ومراحل علاجية داخل لبنان وخارجه. ومن المعروف أنّه اشتهر بخطّ مميّز يمزج فيه الإنشاد الصوفي مع آلاتٍ موسيقية وعازفين على مسارح خارج الإطار الديني/ العاشورائي الذي اعتاد عليه في بداياته.