توفي الملحن والموزع الموسيقي الالماني رومان بونكا (1951 ـــــ 2022) بعد صراع مع المرض. ولد الراحل في مدينة فرانكفورت الالمانية وعاش في ميونيخ. كان عازف غيتار وملحّناً، وعازفاً للعود أيضاً، تعاون مع عدد من الفنانين من بينهم أمبريو، فتحي سلامة، مال والدرون، ديسيدنتن، تريلوك جورتو، تشارلي ماريانو، محمد منير، ومالشي فافورس.كان الفنان الراحل رفيق مشوار محمد منير، قدم معه عدداً من الألبومات وظل لسنوات صديقاً لـ «الكينغ» وشارك في معظم أعماله الغنائية، وكان إحدى علامات ظهور ألبوم «وسط الدايرة». تعرّف منير على رومان من جلسات المطرب الراحل أحمد منيب. سافر في رحلة إلى الهند وأفغانستان بين عامي 1978 و 1979 يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التي لم تكن منفتحة على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام 1982.
فى تلك الرحلة، بدأ بونكا التعاون مع فتحي سلامة ومنير، فساعداه، وانفتح أمامه عالم آخر للموسيقى النوبية، وبدأ يبحث عن أستاذ عود ليدرسَ معه، ويدمج موسيقى الشرق الآسيوى مع الموسيقى النوبية.
في أحد اللقاءات السابقة معه، كشف رومان أنه كان في إسبانيا أوائل الثمانينيات يستمع لراديو المغرب، وسمع شخصاً يلعب العود ويغنّي، فسجّل ما يغنيه على شريط كاسيت: «أحببته جداً». ثم سأل صديقاً عربياً عن هذا الرجل، فأخبره أنه رياض السنباطي، أحد ملحني أم كلثوم، سأل عن بلده، وعرف أنها القاهرة، وحينها قرر أن يزور مصر لدراسة العود.