تشهد مصر زحمة مشاريع مسرحية تُعيد متعة العمل المسرحي الذي اشتهرت به في العصر الفني الذهبي. ويجري التحضير حالياً لمجموعة من المشاريع لفنانين مخضرمين أبرزهم محمد صبحي الذي إنطلق أخيراً بعمل جديد. في هذا السياق، بعد عام على إغلاقه لإعادة تأهيله، إفتتحت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم أمس مسرح «الغد» بعد تطويره ورفع كفاءته بأهم التقنيات المستخدمة. وقالت عبد الدايم «إن إعادة افتتاح «الغد» يثري حركة الابداع في مصر. إن المنشآت الثقافية تعدّ روافد للتنوير وإحدى أدوات بناء الإنسان وتنمية المجتمع». وكشفت وزيرة الثقافة عن إعداد «مجموعة من العروض المميزة التي تعمل على تطوير الوعي والوجدان لتقديمها على «الغد»». وأوضحت أن الاجنحة المتحفية بمختلف مسارح الدولة تهدف لتخليد رموز ورواد القوة الناعمة المصرية. على الضفة نفسها، شهد إفتتاح «الغد» عرض مختلط من مسرحيات عدة هي «صانع البهجة - عسل وطحينة - جنان في جنان» (إعداد وإخراج الفنان ناصر عبد المنعم). يوجّه العرض تحية إلى الراحلين بديع خيري (1893/1966) ونجيب الريحاني (1889-1949). فقد عرف بديع ونجيب بعملها معاً في المسرح وأغنيا ذلك العالم بأهم القصص المسرحية.
تناول العرض على مدار 75 دقيقة، مشوار اليرحاني الفني من خلال المزج بين السرد المباشر على لسان الأبطال، وتقديم مشاهد مؤداة من أشهر أعماله المسرحية التي كتبها بديع خيري.