بعد رحلة فنية عايش فيها كبار الفنانين والمخرجين، أعلن أمس عن وفاة محسن علم الدين (1954 ــــــ 2022). يعتبر المنتج المصري الراحل، واحداً ممن أسهموا في إثراء مكتبة السينما العربية بأعماله مع كبار الكتّاب والمخرجين من بينهم: فطين عبد الوهاب، وصلاح أبو سيف، ومحمود ذو الفقار، حلمي حليم، وحسن الإمام، وغيرهم. قدّم الراحل عشرات الاعمال العربية والاجنبية، من بينها «الرصاصة لا تزال في جيبي» (إخراج حسام الدين مصطفى وتأليف إحسان عبد القدوس)، و«إمبراطورية ميم» (ﺇﺧﺮاﺝ حسين كمال وتأليف إحسان عبد القدوس)، و«هي والرجال» (ﺇﺧﺮاﺝ حسين كمال وتأليف إحسان عبد القدوس)، و«المشخصاتي» (إخراج فخر الدين نجيدة وتأليف مهدي يوسف)، و«الخيط الرفيع» (تأليف إحسان عبد القدوس وإخراج هنري بركات)، إضافة إلى مجموعة من الأعمال التي أثرت السينما المصرية.
وضع الراحل خطواته الانتاجية الأولى من خلال إشرافه على فيلم «لا تذكريني»، الذي جمع عماد حمدي وشادية، وبسبب قدرته على الإدارة في الإنتاج، كان تلميذاً للمنتج المعروف رمسيس نجيب.
في هذا السياق، أعلن الناقد طارق الشناوي، عن وفاة المنتج المصري، معلقاً على صفحاته على السوشال ميديا «محسن تلميذ نجيب للمنتج الأشهر في تاريخ السينما المصرية رمسيس نجيب. ظلّ حتى اللحظة الأخيرة يفكّر ويحلم بسينما تعيد الكبار إليها. بعد وفاة رمسيس، اعتمد محسن على نفسه وعلى ثقة من حوله، وأنتج أعمالاً عدّة».
وأضاف الشناوي: «محسن كان يتولّى على مدى 30 عاماً بدون تكليف من أحد المسؤولية الاجتماعية لكل الفنانين، تجده في كل مأزق وكل مرض وفي الموت أول من يأتي لكي يشارك في تحمل أي أعباء اقتصادية عن عائلة الراحل دون أن يشعرهم بشيء».
يذكر أن فيلم «2 شارع طلعت حرب» (إخراج مجدي أحمد علي) كان آخر أعمال المنتج الراحل الذي عرض في مهرجانات عدة، وشارك فيه كل من عبير صبري، وأحمد وفيق، ومحمود قابيل.