منذ شهر شباط (فبراير) الماضي، تتصدّر أخبار الحالة الصحية لسمير صبري (1936/2022) صفحات المواقع الفنية. طيلة تلك الأشهر، كانت يتردد في الاوساط الفنية عن تدهور الوضع الصحي للفنان المصري، ومن ثم تقابله أخبار أخرى مطمئنة بأنّ حالته في تحسّن وخرج من المستشفى. قبل أن تكشف وسائل الاعلام المصرية قبل اسبوع تقريباً عن دخول صبري في مرحلة الخطر على إثر مشاكل يعانيها في القلب. وقبل دقائق، أعلنت الاعلامية بوسي شلبي خبر وفاته لينتشر الخبر في المواقع الفنية العربية والمصرية. في هذا السياق، ضجّت صفحات السوشال ميديا بخبر رحيل الفنان المخضرم، مستعيدة رحلته الاعلامية والفنية التي بدأها قبل سنوات طويلة. كان صبري متعدّد المواهب، وتنقّل بين التمثيل والغناء والمسرح والتلفزيون. كانت بدايته كمذيع في الاذاعة الانكليزية، ثم اتجه الى التمثيل والغناء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. أسس الراحل مع رفيق الصبان ويوسف شاهين وحسين كمال وسيد رويال، نقابة فنية سميت باسم «الأحرار المنفتحين».
أطل صبري في عدد من الاعمال الى جانب زميله عادل امام، من بينها فيلم «البحث عن فضيحة» (إخراج نيازي مصطفى وكتابة أبو السعود الإبياري/1979). في رصيد صبري أكثر من 138 فيلماً، وعدد من البرامج التليفزيونية منها برنامجه الشهير «هذا المساء» الذي واظب على تقديمه لسنوات طويلة. بقي صبري متمسّكاً بالعمل الاعلامي ولم يستسلم للمرض.
اخر حضور له في الدارما، كان من خلال مسلسل «فالنيتنو» (تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج رامي إمام) إلى جانب النجم عادل امام، وقد عرض عام 2020.