خلال «مهرجان صندانس السينمائي» المستمر لغاية 30 كانون الثاني (يناير) الحالي، أقرّت إيما طومسون، أمس السبت بأنّ المشهد العاري الذي أدّته في فيلمها الجديد عن امرأة كبيرة في السنّ توظّف عاملاً لخدمتها جنسياً، كان «على الأرجح أصعب شيء اضطررت للقيام به».وتؤدي الممثلة البريطانية الحائزة جائزة أوسكار والبالغة 62 عاماً، دور البطولة في فيلم Good Luck to You, Leo Grande (إخراج صوفي هايد) كمدرّسة سابقة تعاني من الكبت وتدفع لشاب وسيم مقابل مغامرات جنسية ندمت على عدم القيام بها عندما كانت أصغر سناً.
يتناول هذا الفيلم الكوميدي الذي تدور معظم أحداثه في غرفة فندق، أخلاقيات العمل في مجال الجنس والمحرمات المرتبطة بالأمومة والشيخوخة، فيما يشمل مشاهد حميمية وعارية لطومسون.
وتدرّب الممثلون والمخرجون على المشاهد «عراة تماماًً ولعبوا ألعاباً تضمّنت مناقشة أمور حول أجسادهم من أجل بناء الثقة.
وفي هذا الإطار، قالت طومسون: «مع ذلك، يبقى من الصعب جداً أن تكون عارياً في سن 62». وأضافت خلال حلقة نقاش عبر الانترنت: «لا أعتقد أنه كان بإمكاني القيام بذلك قبل بلوغي هذه السن»، موضحةً: «ومع ذلك، تجعل السن التي أبلغها الأمر أكثر صعوبة لأننا لسنا معتادين على رؤية أجساد غير مجمّلة على الشاشة».
كما أشارت إلى أنّه «ربما كان أصعب شيء اضطررت للقيام به، وهذا أمر مثير للاهتمام في حد ذاته».
وتابعت: «ذلك يروي قصة حياتي كامرأة محاطة بمطالب وصور أجساد مستحيلة (...) وهذه هي المأساة الكبرى لجسد الأنثى في القرنين العشرين والحادي والعشرين. وهي أمر علينا تغييره بكل تأكيد».