في خطوة مفاجئة، أصدرت محكمة القضاء الإداري الدائرة الثانية للأفراد حكمها النهائي بشطب الممثلين خالد أبو النجا والفنان عمرو واكد من «نقابة المهن التمثيلية»، ورفض الطعن الذي تقدّما به عام 2019.أتت هذه الخطوة بعد قرار «نقيب المهن التمثيلية» أشرف زكي بشطب الثنائي من النقابة بشكل نهائي. في هذا السياق، علّل شعبان سعيد محامي النقابة القرار، قائلاً «أنه وفقاً لنصّ المادة 6 من القانون رقم 35 لعام 1978 بند 6 الخاص بـ«نقابة المهن التمثيلية»، يشترط في من يكون عضواً عاملاً بكل نقابة من النقابات أن يكون عاملاً في المسرح أو في السينما أو في الموسيقى». ولفت المحامي خلال الجلسة، إلى أن المادة 12 من القانون تنصّ على شطب العضوية في حالات محددة. وقال المحامي ان «عمرو وخالد إفتقدا شرط حسن السيرة والسمعة، وفقاً لما اشترطته المادة 6 في البند 3 لسبق اتهامهما في قضايا إرهاب والانضمام لجماعة إرهابية. كذلك ظهورهما في جلسة استماع في الكونغرس الأميركي تحت ما يسمّى «المنبر المصري لحقوق الإنسان» من دون تفويض من الدولة المصرية، وكانا يستقويان بالخارج ونالا من قدَر مصر». من جانبه، إكتفى واكد بتغريدة قائلاً «أتمنى في يوم من الأيام أن كلّ من يشوهني ويشوّه غيري أن يفهم أنه قد أخطأ وأضر بنفسه قبل أي شخص آخر».
يعتبر أبو النجا وواكد من الممثلين المثيرين للجدل بتصريحاتهما وموافقهما المناهضة لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكان واكد واحداً من الفنانين المصريين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وحضر في التظاهرات التي أسقطت الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك. وفي العام 2013، هاجم السيسي واصفاً إنتخابه بـ «إنقلاب عسكري». وفي سياق منفصل، كان واكد قد سجّل سقطة حين شارك في فيلم «المرأة الخارقة 1982» (اخراج: باتي جينكينز) في جزئه الثاني، والذي تلعب دور بطولته المجنّدة السابقة في جيش الإحتلال الإسرائيلي جال غادوت. الإعلان أثار يومها زوبعة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي، كون هذه المشاركة تندرج مباشرة ضمن التطبيع مع «اسرائيل». من جانبه، كان خالد أبو النجا يشنّ دوماً هجومه على الرئيس المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلّحة، مما دفعه للهجرة خارج مصر قبل سنوات.