يتولى المخرج الأميركي مانوج نيلياتو شيامالان رئاسة لجنة التحكيم في الدورة الثانية والسبعين لـ «مهرجان برلين السينمائي الدولي»، على ما أعلن منظموه أمس الثلاثاء.وحُدّدت الفترة الممتدة بين 10 و20 شباط (فبراير) 2022 موعداً لإقامة الحدث الذي يُعتبر الأكبر في أوروبا بعد مهرجاني «كان» و«البندقية»، على أن يكون هذه المرة بالصيغة الحضورية، بعدما أجريت دورة العام الفائت بشكل شبه كامل عبر الإنترنت.
اكتسب المخرج الأميركي من أصل هندي البالغ 51 عاماً والمعروف أكثر باسم م. نايت شيامالان شهرة واسعة بفضل فيلم التشويق النفسي The Sixth Sense (الحاسة السادسة) الذي رشح لستّ جوائز أوسكار، وأدى دور البطولة فيه الممثل بروس ويليس. تمحورت أفلامه مذّاك على التشويق والقوى الخارق للطبيعة، ومنها After Earth وThe Visit وGlass وOld، بالإضافة إلى المسلسل التلفزيوني Wayward Pines.
ويدور Old الذي بدأ عرضه في صالات السينما الأميركية الشمالية في تموز (يوليو) الفائت حول عائلة محاصرة على الشاطئ يواجه أفرادها فجأة الشيخوخة المبكرة، ويؤدي بطولته غايل غارسيا برنال وفيكي كريبس.
لاحظ المدير الفني لـ «مهرجان برلين»، كارلو شاتريان، في بيان أنّ شيامالان «أوجد بأفلامه عالماً تتقارب فيه المخاوف والرغبات، ولا يقتصر فيه دور الشباب على كونهم الشخصيات الرئيسية، بل هم أيضاً القوى الدافعة للتغلب على المخاوف». وأضاف أنّ شيامالان «يُعتبر شخصية مميزة في عالم السينما الأميركية، وهو مخرج بقي مخلصاً لرؤيته».
أما م. نايت شيامالان، فأكد أنّه متشوق لترؤس لجنة التحكيم في المهرجان الألماني، واصفاً «فرصة دعم أفضل المواهب في العالم والاحتفاء بها» بأنّها «هدية» يسعده قبولها.
يراهن منظمو المهرجان على عودة الجمهور إلى الصالات بعد عام اضطروا فيه بسبب جائحة كوفيد-19 إلى إقامة المهرجان بمعظمه عبر الإنترنت، إذ أجريت مسابقته في آذار (مارس) بالصيغة الافتراضي، ثم أقيمت بعدها عروض للجمهور في الهواء الطلق خلال الصيف.
وكان المخرج الروماني رادو جوده قد فاز بجائزة «الدب الذهبي» في الدورة الحادية والسبعين من «مهرجان برلين» أعن فيلمه Bad Luck Banging or Loony Porn، وهو شريط لاذع عن نفاق المجتمعات المعاصرة، صُوّر في خضمّ الجائحة.