رحيل المخرج الأردني سعود فياض خليفات

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل المخرج الأردني سعود فياض خليفات
اشتهر الراحل باخراج الأعمال الدرامية الريفية

بعد مسيرة حافلة بالأعمال التلفزيونية والدرامية، انطفأ أمس، المخرج الأردني سعود فياض خليفات (1943-2021) عن عمر ناهز الـ78 عاماً. خليفات المولود في مدينة «السلط» تخرج من الجامعة الأردنية» عام 1967 وحمل شهادة البكالوريوس في علم النفس، وبعدها توجه الى لندن والولايات المتحدة الأميركية، ليدرس الإخراج، فدخل عالم البرامج التلفزيونية واخرج العديد من النشرات الإخبارية، ليصبح بعدها عضواً في «نقابة الفنانين الأردنيين». أخرج الراحل العديد من الأعمال الوثائقيّة البدوية كسلسلة «من بوادينا»، التي كان لها أثر في إثراء تجربته في الأعمال التلفزيونية البدوية، إضافة إلى عشرات الأعمال الدرامية الريفية التي نقلت للمشاهدين باكراً، ظروف القرية الأردنيّة ومشوار أهلها في تجاوز ظروف الحياة والاهتمام بتطوير الإمكانات وتحصيل العلم والتمسّك بالأرض. وكانت للراحل ريادة في أعمال درامية طبعت الذاكرة في الأردن مثل «لحن البوادي» في بداية السبعينات، و«شمس الأغوار» المنتج في مطلع الثمانينات، والذي لاقى حضوراً كبيراً في فترة شهدت المزيد من هذه الأعمال، كمسلسلات: «الصقر»، و«الطواحين»، و«جروح»، و«المحراث والبور». وحصل خليفات على عدد من الجوائز، ابرزها جائزة مهرجان «شاليمار» في باكستان عن فيلمه «القضاء العشائري»، وعلى جائزة «مهرجان اتحاد الإذاعات الآسيوية» في طوكيو عن فيلم «حياة البادية». كما حصل في المغرب على جائزة أفضل إخراج عن مسلسل «وجه الزمان» (كتابة طاهر العدوان- سيناريو: محمود الزيودي)، وكذلك على الجائزة البرونزية في «مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون» عن مسلسل «السقاية» الذي عرض عام 2000. وزير الثقافي الأردني علي العايد نعى الراحل، ولفت في بيان صحافي الى افتقاد «علماً من أعلام الإخراج الدرامي الأردني، يمتلك حضورا كبيراً في تلبية ذوق المشاهد الأردني والعربي وتأكيد الخصوصيّة الأردنيّة في هذه الأعمال التي نقلت لنا فترات ومحطات مضيئة في الثمانينات والتسعينات وما بعد الألفيّة، للقرية الأردنية والبادية». وأضاف الوزير أن الراحل نقل أيضاً تفاصيل العلاقة الحميمة للإنسان الأردني مع المكان، «من خلال الرؤية الإخراجيّة التي امتلكها، وظلّ دؤوباً في تنفيذها ومهتماً في البحث عن نصوص درامية مناسبة».

0 تعليق

التعليقات