أبرم مؤلفا المسلسل الهزلي «ساوث بارك» عقداً مالياً طائلاً لإنتاج 14 فيلماً تبثّ على منصة البثّ التدفّقي «باراماونت بلاس»، في إطار صفقة تقدّم دليلاً جديداً على شره هوليوود إلى المحتويات الجديدة.ولم تكشف «إم تي في إنترتاينمنت ستوديوز»، المملوكة، كما «باراماونت بلاس»، من مجموعة «فياكوم سي بي اس»، عن قيمة هذه الصفقة، غير أنّ «بلومبرغ نيوز» قدّرتها بحوالي 900 مليون دولار أميركي، ما يجعلها إحدى أكبر الصفقات في مجال التلفزيون.
وتسعى منصّة البثّ التدّفقي «باراماونت بلاس» التي أطلقت في آذار (مارس) 2021 إلى التمايز في هذه السوق قيد الازدهار التي يهيمن عليها عمالقة من قبيل «نتفليكس» و«ديزني بلاس» و«أمازون برايم»، الباحثة دوماً عن محتويات جديدة.
في هذا الإطار، أكد رئيس مجموعة «إم تي في إنترتاينمنت ستوديوز»، كريس ماكارثي، في بيان، أنّ تقديم محتويات جديدة «مع أصحاب مواهب كبيرة من أمثال مات (ستون) وتراي (باركر) يندرج في قلب استراتيجيتنا لتنمية +Paramount».
ويشمل العقد أيضاً إنتاج مواسم جديدة من مسلسل التحريك «ساوث بارك» لحساب قناة «كوميدي سنترال» حتّى عام 2027.
يتمحور هذا المسلسل على مغامرات أربعة أطفال في المدرسة الابتدائية في مدينة صغيرة في كولورادو، وهو معروف بتناوله المستجدّات بأسلوب هزلي منذ إطلاقه سنة 1997.
وشكّل هذا العمل أيضاً محور فيلم وألعاب فيديو عدّة. وقال مؤلّفا العمل، تراي باركر ومات ستون، إنّ «كوميدي سنترال» كانت بمثابة «عائلة لنا لمدّة 25 عاماً ويسعدنا فعلاً أنّهم قرّروا التعاون معنا للسنوات الخمس والسبعين المقبلة».
يأتي ذلك بعدما كشفت «باراماونت بلاس» أخيراً أنّها تضمّ 42 مليون مشترك، في مقابل أكثر من 200 مليون لـ «نتفليكس» المهيمنة على السوق.