نزل وديع الشيخ بـ «المظلّة» إلى عالم الفنّ، فتحوّل بين ليلة وضحاها إلى ما يشبه «فقّاعة» من النواحي كافة. لا يتجوّل إلا مع «بادي غارد». أما في الغناء فحدّث ولا حرج عن طبيعة الأعمال التي يطرحها. فقد حاول المغني أن يتخذ خطّاً فريداً له، فحوّل بعض الشعارات التعبوية والثورجية التي تحمل طابعاً دينياً، إلى أغنيات قدّمها في النوادي الليلية ورقص عليها الحضور. هكذا، سربّت فيديوهات الرقص على صراخ الشيخ على المسرح، فكان المغني محط بلبلة في الوسط الفني. حتى أن الاعلام تهافت على إستضافته ليخرج بتصريحات صادمة حول موقفه السياسي أو زملائه قائلاً بأنه «يحاربونه بسبب شهرته». حتى إن المغني تحوّل ضيفاً دائماً لدى البرنامج التي تعرضها قناة «الجديد»، في محاولة لرفع نسب المشاهدة. لكن آخر «إبداعات» الشيخ، ما سُرّب أخيراً حول رأيه السياسي فراح ينفي ما يقال حوله. في هذا السياق، إنتشر تسجيل صوتي يُقال بأنه للمغني، يعلّق فيه على فيديو إنتشر بعد حفلة أحياها ويطلّ فيها شاب يقوم برسم شعار حزب «القوات اللبنانية» أثناء غنائه «إضرب والريح تصيح» (أنشودة دينية اسلامية). بعدها يردّ الشيخ قائلاً «أنا الوحيد اللي غنّيت للسيد حسن في معراب. ما حدا بيسترجي يغني للسيد حسن بوكرن إلّا أنا». عبارة تصدرت المواقع الفنية، فإنتشرت أخبار عن منع الشيخ من الغناء في النوادي الليلية التابعة للقوات. في هذا السياق، يقول الشيخ لنا «أنا والقوات أصحاب، وما تم تسريبه لا يعود لي بل تمّ تركيب صوتي على الفيديو. لقد وصل الأمر إلى رئيس حزب القوات سمير جعجع وبعض القواتيين، الذين إستنكروا ما قام به بعض المغرضين». وعن قرار منعه من الغناء في النوادي الليلية في «المناطق القواتية»، يجيب الشيخ «لم يتم تبليغي بالأمر. الليلة لديّ حفلة في أحد النوادي الليلية المقربة من القوات، والحضور سيكون بغالبيته من القواتيين. لكن في حال تحقق القرار ومنعت من الغناء، ستكون خطوة ظالمة بحقي». ولكن من يحارب الشيخ ولماذا؟. يجيب بكل ثقة «بالطبع هم أعداء «الكار» الذين يتمنّون خلافي مع جمهوري المتنوّع. لدي موقف ساسي ومعروف بتوجهاتي، ولكني لا أفرّق بين الأفرقاء كلها».