فتحت النار أخيراً، على الفنان المصري إيمان البحر درويش، اثر تعليقه على أزمة سد النهضة الأثيوبي، وتحديداً الإتفاقية التي كلف من خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحلية البحر، والإستزراع السمكي، إذ وصل الأمر الى تقديم بلاغ من قبل المحامي سمير صبري بحق الفنان المصري الى النائب العام و«نيابة أمن الدولة العليا»، اتهم فيه «بالتحريض على الفوضى وإثارة البلبلة والرأي العام». وكان درويش قد دوّن على حسابه على فايسبوك: «قرأت خبراً عن تكليف الرئيس السيسي الحكومة بتحلية مياه البحر! بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا به ع الناس... المشكلة الكبرى في الاتفاقية التي وقع عليها رئيس الجمهورية، والتي كما يقولون لا تضمن لمصر كباية مية مش حصة المياه». وحذر درويش في حال لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية من خلال البرلمان قانوناً بالقول :«انتظروا المصائب بالجملة، ولا تصدقوا كل الهجص اللي بينشروا إعلام العار». وهنا انهالت التعليقات المسيئة والمدافعة عن السيسي، ومن ضمنها حملة نظمتها قناة «أون» المملوكة من قبل المخابرات المصرية، التي هاجمت درويش، ونشرت تدوينة قالت فيها : «المشكلة إن الأستاذ إيمان بيتصدى للكلام في موضوع هو مش فاهمه أساساً، وتقريباً ماقراش عنه حاجة، ومش فاهم إن من غير السد الإثيوبي مصر بالفعل في مرحلة الفقر المائي وفقاً لتعريفات الأمم المتحدة، فلازم نعظم من مواردنا المائية بالتحلية وإعادة الاستخدام». قابلت هذه الحملات، تعليقات دعمت الفنان المصري، مما دفع الأخير الى تدوين منشور فايسبوكي شكر فيه هؤلاء، إذ قال: «خالص شكري لكل من يدافع وينصر الحق في ظل هذه الهجمة الشرسة من كل من هم على الباطل، لأن من المعلوم أنه لا ينطق بالحق منافق أو ذليل، ولم ولن أكون يوماً بإذن الله لا ده ولا ده، ومواقفي طوال حياتي تثبت ذلك، ولا يطيق سماع صوت الحق إلا من كان على الباطل».