ليس جديداً أو مستغرباً أن يحرص الإعلام الأميركي على تلميع صورة العدو الإسرائيلي والمساواة بينه كجلّاد وبين ضحاياه. هذا ما يحصل أخيراً في ظلّ الصمود الاستثنائي للشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية المتوحشة. في هذا الإطار، استقبلت ليندزي ديفيس مغني الراب الفلسطيني تامر نفّار، ضمن مداخلة أجراها عبر شبكة ABC News من منزله في مدينة اللد في الداخل الفلسطيني المحتلّ.
وقف أحد مؤسّسي فرقة الراب الفلسطينية «دام» بالمرصاد لمحاولات محاورته البائسة لتحميل الطرفين مسؤولية ما يجري على الأرض، وأبدى امتعاضاً كبيراً من أسئلتها التي تندرج ضمن البروباغندا الصهيونية. كما أكّد خوفه المتواصل أثناء احتجازه في منزله وسعيه لحماية أبنائه من العصابات الإسرائيلية والمستوطنين المسلحّين الذين يجوبون الشوارع طوال الوقت على الرغم من فرض حظر التجوّل، وبحماية من شرطة العدو.
مداخلة تامر نفار التي لم تتعدّ مدّتها الأربع دقائق، انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي غضون ذلك، اعتبر كثيرون أنّ ما فعله الفنان المولود عام 1979 يتواءم مع مسيرة فرقة «دام» التي انطلقت في أواخر التسعينيات من مدينة اللدّ في زمن قاتم. هكذا، خرج تامر نفّار، سهيل نفّار ومحمود جريري كصرخة ضدّ الاحتلال والعنصرية، قبل أن يحصد الثلاثي شعبية واسعة، محلياً وخارجياً.