«سمير صفير مخطوف في المملكة العربية السعودية»، عنوان خبر كان حديث الناشطين على صفحات السوشال ميديا أمس، بعدما تسرّب إلى الاعلام خبر اختفاء الملحن اللبناني خلال تواجده في الرياض. فور إنتشار الخبر، تفاوتت الروايات التي تحدثت عن أسباب إعتقال صفير. بعضهم أرجع الأمر إلى أسباب سياسية بسبب مواقفه الداعمة لـ «التيار الوطني الحرّ»، وبعضهم الآخر رأى أنّ الاعتقال مرتبط بقضايا أخرى تورط فيها الملحن في المملكة. في هذا السياق، ذكرت المواقع الفنية أن صفير سافر إلى السعودية بعد تلقيه دعوة من مدير مكتب وزير الإعلام السعودي بن غازي بافقيه لتكريمه هناك. وخلال تواجده في الرياض، أقدمت سيارات تابعة لأجهزة الامن على اعتقاله، وترك زوجته التي كانت ترافقه في الرحلة. الرواية تناقلتها المواقع على نطاق واسع، من دون أن تحسم السبب الذي أدى إلى إعتقال الملحن. مع العلم أن صفير يزور السعودية بشكل شبه دائم، حتى إنّه قبل أشهر نشر صورة له على تويتر خلال تلقيه اللقاح ضد كورونا في السعودية. على الضفة نفسها، تحدثت مصادر لـ «الأخبار» أن المغني والملحن متواجد منذ أشهر في السعودية مع زوجته، ونادراً ما يزوران لبنان. ولفتت المصادر إلى أنّ الملحن إعتقل من قبل الأمن السعودي قبل أقل من أسبوع خلال تواجده في المنزل الذي يقطن فيه. وأشارت المعلومات إلى أن اتصالات بعض الاطراف السياسية بدأت قبل ساعات مع بعض المعنيين في السعودية، لافتة إلى أن صفير لا يزال قيد التحقيق هناك، من دون الكشف عن السبب الأساسي لإعتقاله ومنع التواصل معه بشكل تام، ريثما ينتهي التحقيق. ولفتت المعلومات إلى أن اللواء عباس ابراهيم لم يتدخل بعد في القضية، وينتظر إنتهاء التحقيق ليطلع على الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى توقيفه.وأشارت المعلومات إلى أن زوجته ماري لا تجيب على هاتفها، تخوّفاً من مراقبة تحركاتها هناك بعد سحب جواز السفر منها. وأوضحت المعلومات أن صاحب أغنية «الناس أجناس» تم إعتقاله على أساس أنه سيكون قيد التحقيق على أن يفرج عنه لاحقاً. ولكن لغاية كتابة هذه السطور، ما زال صفير مختفياً، بل على العكس ازدادت الأمور تعقيداً مع ذكر تواجد صفير في أحد السجون الذي يضمّ معتقلين سياسيين. وتخوفت المصادر من تعقيد ملفّ صفير في الساعات المقبلة، بسبب الحصار الخليجي على لبنان وتوزيع تهم تجارة المخدرات يميناً ويساراً. مع إنتشار الخبر، إسترجع بعض المعلّقين قضية إعتقال سعد الحريري رئيس الحكومة الملكف قبل ثلاثة أعوام خلال تواجده في الرياض، متأملين عدم تكرار السيناريو نفسه.