لم يكن ينقص صناعة الدراما في العالم العربي سوى الجلوس في أحضان رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» تركي ال الشيخ. بعدما وضع السعودي يده على الكثير من القرارات الفنية والاعلامية السعودية، يبدو أنه سيتوسع بسلطته لتشمل شركات الإنتاج أيضاً. في هذا السياق، غرّد آل الشيخ على تويتر، داعياً شركات الإنتاج إلى إجتماع معه لمناقشة سبل تسهيل المعوقات وتطوير الصناعة وتقديم تسهيلات ودعم الانتاج، على حد تعبيره. وقال آل الشيخ: «نظراً لما يتعرض له المنتجون العرب من معوقات وصعوبات، مما لا يخدم تطور الصناعة والترفيه، أدعو المنتجين العرب لإجتماع قريباً (بحضور بعض القادة السعوديين) نناقش فيه سبل تسهيل المعوقات وتطوير الصناعة وتقديم كافة التسهيلات ودعم الإنتاج». لم تمر ساعات على ذلك الاعلان، حتى بدأت شركات الانتاج اللبنانية ترحّب بالطرح، في إشارة إلى مدى ولاء تلك الشركات للقرارات السعودية. فقد أعلن اللبنانيان صاحب شركة «إيغل فيلمز» جمال سنان، ورئيس مجلس إدارة «صباح إخوان» صادق الصباح، بتغريدة لهما عن تلبيتهما لدعوة آل الشيخ. في المقابل، كان مفارقاً، ما طلبه الكاتب عثمان حجا بأن تكون الدراما السورية متواجدة في الاجتماع. قال الكاتب السوري بتعليق على صفحته على الفايسبوك «أرجو أن يكون المنتجون السوريون حاضرين في هذه الزيارة، لأن الحركة الفنية السورية كانت في يوم من الأيام عموداً فقرياً للحركة الفنية العربية». يأتي كلام جحا بعد تعرّض شركات الانتاج السورية للإقصاء من قبل السعوديين على خلفية الحرب السورية، ولاحقاً بدأت أبواب الخليج تُفتح قليلاً مع عودة الهدوء نسبياً إلى دمشق.