وصلت نسخة جديدة من الجزء الثالث من سلسلة أفلام «العرّاب» (1990 ــ 170 د) للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، أخيراً، إلى عدد محدود من السينمات، على أن تكون اعتباراً من بعد غدٍ الثلاثاء متوافرةً بنسخة رقمية وأخرى «بلوراي» عند الطلب.تعليقاً على صدور شريط THE GODFATHER, CODA: THE DEATH OF MICHAEL CORLEONE، قال بطل العمل النجم الهوليوود آل باتشينو إنّه شعر بالسعادة عندما أخبرته استديوات «باراماونت» بموافقتها على المشروع الجديد الذي يشتغل عليه كوبولا. فعلى مدى 158 دقيقة، يتضمّن الشريط الجديد بداية ونهاية مختلفتين.
وفي الوقت الذي رفض فيه الممثل الذي جسّد شخصية زعيم المافيا «مايكل كورليوني» المقارنة بين الشريط الصادر في عام 1990 وسابقَيْه، أكد في حديث إلى موقع «ديدلاين» أنّه يرى النسخة المحدثّة قابلة للمقارنة مع فيلم «الأيرلندي» لمارتين سكورسيزي، والذي شارك فيه إلى جانب روبرت دي نيرو وجو بيشي.
«نجح الأمر في هذا الفيلم لأنّنا لم نقارنه لـ Goodfellas أو Casino... بناءً على هذه القاعدة، The Death of Michael Corleone يعدّ مختلفاً، ومن الصعب مقارنته بالجزءين الأوّل والثاني من السلسلة»، قال. وأضاف أنّه كان سعيداً بحصول كوبولا على فرصة للقيام بهذه المهمة، وتمنى أن يسهم ذلك في «حل الأمور» بالنسبة لابنته، المخرجة صوفيا كوبولا ، التي لعبت دور «ماري كورليوني»، لا سيّما أنّ الشابة التي لم يكن يتجاوز عمرها آنذاك الـ 18 عاماً مع خبرة تمثيلية ضئيلة، اختيرت كبديلة في اللحظة الأخيرة في للعب الدور بعد خروج وينونا رايدر المفاجئ.
وتابع آل باتشينو: «وصف النقاد أداءها بأنه مسطّح، هاوٍ وغير مقنع... لم يكن هناك إنترنت في ذلك الوقت ولكن يوجد الآن وآمل أن يكونوا لائقين معها، وأكثر تفهّماً». وأشار في الوقت نفسه إلى أنّه «أعتقد أنّ إصابة الهجوم الذي تعرّضت له ابنته شكّلت حافزاً حقيقياً لفرانسيس».
يأتي كلام الفنان البالغ 80 عاماً بعد أيّام قليلة من ثناء البطلة ديان كيتون على الفيلم المنتظر، مؤكدةً أنّ النسخة الجديدة من العمل الذي لم يحظ بحفاوة جماهيرية ونقدية دفعها إلى رؤية الشريط من منظور مختلف تماماً.