في أحد لقاءاتها الاعلامية، لفتت النجمة منى واصف إلى أنها تشعر أن تيم حسن إبنها الحقيقي، قائلة من باب الدعابة، بأن إبنها المغترب يناديها بـ «أم جبل». هذه المشاعر الصادقة التي تكنّها النجمة لمواطنها، تبرز بوضوح منذ إنطلاق الموسم الأول من مسلسل «الهيبة» (ورشة كتّاب وإخراج سامر البرقاوي وإنتاج «صبّاح إخوان»). منذ الجزء الأول للعمل الدرامي الذي يدور في فلك المافيا، كان اللقاء بين أم جبل وبكرها أشبه ببركان من المشاعر الجياشة التي تبرز بوضوح أمام الكاميرا. فلو أن المشاهد هي مجرّد تمثيل، لكن المتابع يستطيع أن يتحسس رائحة تلك الأحاسيس التي لا تختلف عن المشاعر الحقيقية للأم وإبنها. هكذا هي علاقة جبل وأمه اللذين يعتبران العامود الفقري للمسلسل. أمس، فجّرت الفنانة المخضرمة مشاعرها إتجاه جبل. بعد غياب عن الهيبة، قرّر جبل أن يعود إلى دياره سالماً ليقف إلى جانب عائلته التي تخوض صراعاً مع نمر السعيد (عادل كرم). إنها العودة الميمونة لجبل الذي يُعتبر رجوعه بمثابة الإنطلاقة الفعلية لأحداث «الهيبة 4» وترسم خطوط المواجهة رأساً برأس ضد نمر السعيد. كانت الحلقات الأولى للعمل الذي يعرض على قناتي mtv و mbc وتطبيق «شاهد»، تهيّئ أحداثها لعودة جبل إلى دياره بعد توبة متأخرة أعلن فيها إبتعاده عن المشاكل. لكن تلك العودة كات نقطة تحوّل لدى والدته أيضاً. مشهد واحد كان حديث الساعة أمس، وهو لقاء جبل وأمه. لقاء الجبابرة. إنها الحضن الواسع الذي إنتظر جبل لتنهض به بين يديها. إنها السند الذي تضع كتفيها عليه. فقد عاد الثنائي واجتمع معاً. أبدعت منى في لقائها مع فلذة كبدها، طالبة منه أن يتركها تحلم ولا يوقظها. تقترب منه رويداً، تضع يدها على خدّه، أنت حقيقة أم خيال! تعود وتشمّ إبنها وتسمح بيدها على وجهه، فقد إشتاقت لتلك الرائحة التي كانت تملأ ديار الهيبة. تلطم على وجهها، وتصرخ إبني. إنها العملاقة التي تطرّز مشهداً بكل دقّة، ليكون أمام المشاهد مكتمل التفاصيل.
«الهيبة 4» يومياً على mtv ما عدا الخميس والجمعة (20:45)