أيها «الحلّاج».... من يدفع أجور السوريين!

  • 0
  • ض
  • ض
أيها «الحلّاج».... من يدفع أجور السوريين!
غسان مسعود في مشهد من المسلسل

لا يمكن لقناة عريقة مثل «أبو ظبي» أن تنتج مسلسلات وتترك وراءها حقوقاً مالية! هذا ما حصل في مجموعة كبيرة من الأعمال التي أنتجتها القناة، واحترمت كلّ العاملين معها، ولو كانت تنفّذ هذه المسلسلات من خلال شركات إنتاج! لكّن ما حصل مع مسلسل «العاشق- صراع الجواري» الذي يقارب سيرة الحلاج (كتابة أحمد المغربي و إخراج علي علي، وإنتاج آي سي ميديا- ياسر فهمي) يرجّح الظن بأن العمل لم يكن من إنتاج «أبو ظبي»، كما أشيع في المواقع الإلكترونية والصحافة الفنية، خاصة أنها لم تعرضه إطلاقاً وقد تبرّأت منه لدى وقوعه في إشكالات إنتاجية مخزية. البداية كانت عند استبدال الكاتب، ثم استبدال المخرج، وضيق الوقت، وعدم الوضوح الإعلامي، والخوف من ردّة الفعل السلفية. مع ذلك، مرّ المسلسل بشكل لا بأس فيه! المفارقة بأنه سبق لـ «الأخبار» أن نشرت قبل أشهر عن التأخير في دفع المستحقات المالية للممثلين والفنيين. فرّد المنتج في تصريحه على صفحاتنا بالقول إنها «صعوبة الاجراءات في التحويلات المالية إلى سوريا، وأن الحقوق ستصل إلى أصحابها خلال وقت قصير». بالفعل خلال أسابيع تم تسديد مبالغ لا بأس بها إلى الفريق الفني والممثلين، بينهم الممثل الشاب أنس طيارة والمخرج علي علي. الصدمة أنه حتى اليوم ــ ورغم مرور ما يقارب 10 أشهر على انتهاء تصوير المسلسل ــ هناك ممثلون لم يتقاضوا فلساً واحداً على أجورهم بينهم الممثلة الشابة نانسي خوري. خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية يشهد لها بعمق الموهبة، وثبات الأداء، والالتزام المطلق، والمرونة في التعاطي... كانت قد تعاقدت على العمل بنية الشغل والتواجد أمام الكاميرا. مع ذلك لم تتقاض بحسب تصريحها لنا أي ليرة عن أجرها حتى اليوم، وهي حال عدد من الممثلين السوريين الشباب الذين هضمت حقوقهم علناً، من دون أن يجدوا من يدافع عنهم! وبخصوص نقابة الفنانين في عهدها الحالي، فهي متفرغة لقرارات الفصل وتصفية الذمم المالية والعمل كجابي ضرائب نشيط جداً، فيما ذهبت وعود المنتج ياسر فهمي بدفع الحقوق لأصحابها أدراج الرياح.

0 تعليق

التعليقات