حتى الآن تشي كل المؤشرات بأننا أمام موسم درامي سوري متواضع من دون ملامح تبشّر ببدء التفكير بطريقة مغايرة بالنسبة إلى الدراما، والعمل على افتتاح منصّات إلكترونية تكون بمثابة سوق عرض. كما عرقلت السلطة في سوريا افتتاح محطات فضائية جديدة تسهم في نشوة صناعة الدراما، كذلك يقف رأس المال عاجزاً عن فهم المعطيات الجديدة للمهنة. على أيّ حال، نسمع عن مشاريع على وشك الانطلاق وأخرى يتم الأخذ والرد فيها وإسنادها لمخرج ثم العدل عن القرار لإعطائها لمخرج ثان. خير مثال على ذلك المسلسل الشامي «العربجي» (كتابة عثمان جحى وإنتاج غولدن لاين) الذي كان مقرراً أن يخرجه علي علي من دون أن يتم ذلك، ليقع الخيار على سمير حسين. ثم يتم التعديل أخيراً ليصبح في حوزة تامر اسحق، من دون أن يعلن عن موعد انطلاق العمل، فيما سينطلق الأحد المقبل تصوير مسلسل «سوق النسوان» (كتابة حنان حسين مرهج عن فكرة للمخرج بسام الملا وإخراجه مع مؤمن الملا يعرض في رمضان المقبل على قنوات mbc). المشروع يحكي قصصاً اجتماعية في بيئة شامية، تتناول أحداثاً جرت ما بين 1950/1960 من خلل قصة شقيقين، أحدهما يعيش بناء درامياً تقليدياً له علاقة بالاغتراب عن أهله والحب والعداء الاجتماعي، فيما يفقد الثاني ذاكرته نتيجة حادث ويبدأ حياته بطريقة مغايرة لما كان عليه. ويحضر محور الشر في طرف آخر للتصارع مع الشقيقين وخلق الأحداث المتتالية التي لا يمكن لها صناعة دهشة استثنائية، أو الخروج عن سياق مثل هذه الأعمال. وصار مؤكداً بأن العمل سيلعب بطولته بسّام كوسا، و سلّوم حداد، وكاريس بشاّر، وفادي صبيح وآخرون.