أدانت محكمة في استوكهولم، أوّل من أمس الأربعاء مغني الراب الأميركي «آيساب روكي» (ASAP Rocky) واسمه الحقيقي راكيم مايرز، بتهمة الاعتداء لكنه أفلت من السجن بعد محاكمة حظيت باهتمام كبير ودفعت الرئيس دونالد ترامب للتشكيك في عدالة النظام القضائي السويدي. وأدانت المحكمة أيضاً عضوين من الفريق المصاحب للفنان بالجريمة نفسها المتعلقة بشجار في أحد شوارع العاصمة السويدية. ولم يحضر أي من الثلاثة، الذين دفعوا ببراءتهم، جلسة النطق بالحكم. وقال الادعاء إنّ مايرز طرح شاباً عمره 19 عاماً يدعى مصطفى جعفري أرضاً بعد جدال ثم قام مع شخصين آخرين بركل الشاب ولكمه. جاء ذلك بعدما أوضح المعتدى عليه في شهادته إنه ضُرب على رأسه بزجاجة بعدما تعقب مايرز ومرافقيه، فيما أقرّ مايرز بما فعل إلا أنّه شدّد على أنّ الشاب هاجم حارسه الشخصي وذكر أنه حاول تجنب الشجار ونفى ضرب جعفري بزجاجة.
المحكمة قالت في بيان إنّه «بعد تقييم عام، وجدت المحكمة أن طبيعة الاعتداء لم تكن خطيرة بشكل يستوجب اختيار عقوبة السجن».
وأضافت أن عقوبة هذا الاعتداء هي السجن لمدة شهرين لكن حقيقة أن المتهمين لم تتم إدانتهم بأي تهم خلال السنوات الخمس الماضية وأنهم أمضوا بالفعل مدة في الحبس بانتظار المحاكمة تعني أنهم لن يبقوا لوقت أطول في السجن أو يدفعوا أي غرامة، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وكانت الشرطة قد اعتقلت «آيساب روكي» في الثالث من تموز (يوليو) بسبب الشجار الذي حدث يوم 30 حزيران (يوليو)، وتم توجيه الاتهام له باعتداء تسبب في أذى جسدي فعلي. غير أنّ الرابر أكد خلال المحاكمة أنّه تصرّف «دفاعاً عن النفس»، قبل أن يأمر القاضي بإخلاء سبيله في الثاني من آب ليعود إلى الولايات المتحدة لحين صدور الحكم.
وقضت المحكمة بأن يدفع المغني والعضوان المدانان من فريقه تعويضاً لمقيم الدعوى قدره 1302دولار أميركي إلى جانب بعض نفقات الدفاع عنه أمام القضاء. والحكم موقوف التنفيذ لمدّة عامين، لذا إذا ارتكبوا جريمة أخرى فقد تؤخذ هذه الإدانة في الحسبان.
تجدر الإشارة إلى أنّ القضية حظيت باهتمام عالمي، خصوصاً بعدما قال ترامب إن مايرز يعامل بإجحاف وطلب من ستيفان لوفين المساعدة في إطلاق سراحه، الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء السويدي لوفين مشدداً على أنّ القضاء السويدي «مستقل».