عند سؤال معين شريف عن إحساسه المرهف في شارة مسلسل «دقيقة صمت» (لسامر رضوان وشوقي الماجري) يصمت قليلاً قبل أن يجيب: «كأنّ الظلم الي خلقان وحدي وللي متلي». إنّها العبارة التي تضمّنتها الشارة وحفظها الناس غيباً بسبب قوّة تعبيرها. صحيح أن شريف سبق أن وضع صوته على عدد من الشارات، لكن لـ«دقيقة صمت» نجاح من طعم آخر في ظل المنافسة الرمضانية. فهل التتر ذكّره بماضيه أو بداية رحلته الفنية، بخاصة أن الشارة تتحدّث عن الظلم وما يتعرّض له الإنسان في حياته من قهر؟ يجيب: «كنا وما زلنا مشروع مظلومين. لو عدت الى مسيرتي الفنية لوجدت أنها مليئة بالظلم ولما يزل الظلم رفيقي لغاية اليوم. خير دليل على ذلك أنّ القائمين على المهرجانات من بعلبك وصور وبيت الدين وجبيل وغيرها، لم يقتنعوا اليوم بالثقافة الفنية التي أجسّدها. يرديون الفنّ الهزلي والمتدنّي للترويج لثقافة الانحطاط». لكن ألا يقع على معين لوم أيضاً وتقصير بحقّ نفسه؟ يجيب صاحب أغنية «تعب المشوار»: «كلا ليست مقصرّاً. ما ينطبق على تلك المهرجانات ينطبق أيضاً على بعض الإعلام الذي يروّج للفن الهابط. الانسان أحياناً ينسى الظلم، بعد أن يلمس محبّة الناس التي تجبر الخاطر. كنت وما زلت مقاوماً». يختتم شريف كلامه بالحديث عن أغنيته الجديدة «صاير حنون» (كلمات وألحان فارس اسكندر) التي سيطرحها بعد عيد الفطر. العمل ليس التعاون الأول مع اسكندر، بل سبق أن تعاونا في أغنية «يا بلا قلب».