فجر أمس الإثنين بتوقيت بيروت، أُسدل الستار على الموسم الثامن والأخير من المسلسل الفانتازي الأشهر «صراع العروش» بعرض الحلقة الختامية من العمل الذي ولّد حمة طالت كل أنحاء العالم. هكذا، وبعدما رافقوها منذ عام 2011، ودّع المشاهدون الشخصيات التي صارت جزءاً من حيواتهم وسط ردود أفعال وآراء متضاربة حول ما آلت إليه الأمور.شبكة HBO التلفزيونية الأميركية المنتجة والعارضة للمسلسل المستوحى من قصص «أغنية الجليد والنار» للأميركي جورج آر. آر. مارتين، ذكرت أمس الإثنين في بيان أنّ 19.3 مليون مشاهد تابعوا الحلقة الأخيرة داخل الولايات المتحدة، وهو ما يعد رقماً قياسياً بالنسبة للشبكة. وأضافت أنّ هذا العدد يتجاوز الرقم القياسي السابق للمسلسل في حلقته ما قبل الأخيرة قبل أسبوع والذي سجّل 18.4 مليون مشاهد.
وتابعت قائلةً إن الحلقة الأخيرة أصبحت أيضاً الحلقة المنفردة الأعلى مشاهدة على الشبكة على الإطلاق متفوّقة على الرقم القياسي السابق الذي سجله مسلسل الإثارة والجريمة «ذا سوبرانوز» في عام 2002. واللافت أنّ هذا العدد سُجّل من دون احتساب الإعادة التلفزيونية، والمشاهدة عبر خدمة الـ «ستريمينغ» المدفوعة الخاصة بـ HBO. ناهيك عن مواقع القرصنة طبعاً.
بعد ثمانية مواسم و73 حلقة، وصل المسلسل لنهايته بوفاة أخرى غير متوقعة واعتلاء شخصية لم تكن مرجّحة للعرش الحديدي (Iron Throne)، إذ انتهت المنافسة الشرسة بوفاة «دينيريس تارغاريان» (إميليا كلارك) على يد حبيبها «جون سنو» (كيت هارينتغون)، ثم باختيار «براندون ستارك» (إسحاق هيمبستيد رايت) لحُكم مملكة ويستيروس الخيالية، مع بقاء الشمال مستقلاً ومتمتعاً بحكم ذاتي تحت راية «سانسا ستارك» (صوفي تيرنر).
مسلسل العصور الوسطى الخيالي، انتهى بحلقة استمرت لنحو ساعة و20 دقيقة. علماً بأنّ الموسم الأخير كان الأكثر إثارة للانقسام إذ وجد المعجبون والنقاد نقاطاً اعتبروها سلبية في تطورات معينة في الحبكة، خصوصاً لناحية تحوّل «دينيريس تارغارين» (والدة التنانين) إلى شريرة استخدمت تنّينها «دروغون» لتدمير عاصمة المملكة «كينغزلاندينغ» بعد استسلام أعدائها.
تجدر الإشارة إلى أنّ Game of Thrones (يحمل توقيع ديفيد بينيوف ودي. بي وايس) تطوّر من بدايات غير متقنة إلى ظاهرة ثقافية، ونمت ميزانيته لتصل تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الأخير إلى 15 مليون دولار، وفقا لمجلة «فارايتي» الأميركية. كما أنّه حاصل على مجموعة من جوائز «إيمي» التلفزيونية، من بينها جائزة «أفضل مسلسل درامي».