التعليق على الأحداث السياسية والأمنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس جديداً على إليسا. النجمة اللبنانية اعتادت نشر تغريدات تعبّر فيها عن مواقفها بصراحة تامة غير آبهة بردود الأفعال، كما أنّها معروفة بتلقائيتها التي كثيراً ما تعرّضها لانتقادات حادّة. أمس الإثنين، نشرت صاحبة أغنية «كل يوم في عمري» بوستاً على تويتر سجّلت فيه موقفاً من الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وقالت إنّ «أرض فلسطين تضيع ببطء ونحن متفرّجون»، قبل أن تسأل: «أي قانون وأي شرع يحوّل هذه الأرض من أرض سلام إلى أرض حروب؟». تعليق لافت للفنانة «القواتية» في ما يتعلّق بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كثيرون من روّاد السوشال ميديا ثمّنوا هذه الخطوة النادرة بالنسبة لإليسا، سيّما في ظل «صمت غالبية القادة والشعوب العربية»، بينما لجأ آخرون إلى السخرية معتبرين أنّها جاءت متأخّرة جدّاً بعد كل هذه السنوات من البطش والإجرام الصهيوني المتواصل. على سبيل المثال، قال الفنان الفلسطيني علاء بو دياب: «السيدة إليسا في أوّل تعليق لها على ثورة الـ1936».
لكن في خضم ردود الأفعال المتباينة، خرج الناطق بإسم جيش الإحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي ليردّ على إليسا عبر الموقع نفسه، محمّلاً مسؤولية ما يجري لحركة حماس، ومتهماً إياها بـ «دفع غزة نحو المزيد من العنف». فما كان من صاحبة أغنية «عايشالك» إلا أن ردّت بالقول: «هيدي الوقاحة ما بينرد عليها إلا ببلوك»، وأقرنت التعليق بهاشتاغ #محتل_وقح. أمر زاد التفاعل على شبكات التواصل المختلفة، واهتمام الإعلام العربي والأجنبي بالموضوع!