غابت برامج الـ«توك شو» الفنية الحوارية عن الشاشة لفترة وجيزة، وحلّت مكانها البرامج الترفيهية التي تعتمد على استضافة عدد من المغنين في حلقة واحدة، وخصوصاً أنّ البرامج الضخمة التي كانت تقودها قناة mbc خفّت وتيرتها العام الماضي، إذ اكتفت الشاشة السعودية ببثّ مجموعة برامج بعيدة عن الفنّ، على أن تعود تلك المشاريع التلفزيونية أواخر هذا العام مع تصوير مواسم جديدة من «ذا فويس» و«ذا فويس كيدز»، فضلاً عن نسخة من «ذا فويس» مخصصة لكبار السنّ. كما أنّ المحطات المصرية وجدت نفسها في مأزق مالي لا تحسد عليه، بعدما وضع النظام المصري يده على معظم القنوات وشركات الإنتاج وفرض الأسماء التي يجب استضافتها في مقابل تهميش آخرين، الأمر الذي قلّل من ظهور النجوم اللبنانيين على الشاشات هناك. لكن قبل أيام، ومع انطلاق دورة البرامج الخفيفة على بعض الشاشات العربية والخليجية، بدا واضحاً أنّ للفنانين اللبنانيين حصة كبيرة. فقد انطلق برنامج «حكايات لطيفة» (كل خميس ــــ 21:00 بتوقيت بيروت على قناتَي dmc المصرية و«أبو ظبي») قبل أسبوع، واستضاف في الحلقة الأولى وائل جسار. الافتتاحية كانت مع المغني اللبناني، وكان الحديث مطعّماً ببعض الرسائل الموجّهة للجمهور المصري، وأغاني جسار التي تلقى رواجاً في القاهرة. يتابع «حكايات لطيفة» حلقاته الليلة مع راغب علامة الذي لن يخالف قوانين العمل الحواري، وسيتطرّق في حديثه إلى أعماله ومشاريعه وشهرته في مصر وخارجها.
كما من المتوقع أن يكون للمغنين اللبنانيين حصة لا بأس بها في هذا البرنامج، إذ سبق للطيفة أن سجّلت حلقات مع وليد توفيق وزياد برجي وغيرهما.
على الضفة الأخرى، انطلق برنامج «كاربول كاريوكي» على قناة «دبي» (كل أحد) والذي يقدمه هشام الهويش ويجول فيه مع الضيف داخل سيارته وسط مدينة دبي. حلّت أصالة نصري ضيفة على الحلقة الأولى الأحد الماضي. يتابع المشروع الفني المأخوذ عن فورما أجنبية حلقاته، ويطلّ الأحد المقبل ملحم زين في حوار عفوي ممزوج بالغناء. من جانبها، صوّرت نجوى كرم حلقة من العمل ستبث قريباً، وقد ينتظر القائمون على البرامج إلى حين انطلاق الموسم السادس من «للعرب مواهب» السبت المقبل على mbc الذي تجلس نجوى في لجنة تحكيمه قبل الكشف عن مقابلة «شمس الأغنية اللبنانية».
بعد غياب عن البرامج العفوية والبعيدة عن الـ«توك شو»، تطل صاحبة أغنية «ورود الدار» بشكل تلقائي لتروي بعض التفاصيل المسلّية من حياتها.
إذاً، للنجوم اللبنانيين مساحة لا بأس بها في البرامج الفنية التي توزّع على الشاشات العربية، وكل هذا يدلّ على أن المغني اللبناني هو بطاقة رابحة في المشاريع التلفزيونية، بعيداً عن تقويم تلك البرامج.