كان الجميع في انتظار تاريخ 12/12 أيّ أمس لمعرفة المفاجأة التي قرّرت ميريام فارس الاعلان عنها بعد غياب خمسة أشهر عن الاضواء. غياب دارت حوله الكثير من علامات الاستفهام، وخرجت بعض الأخبار لتقول بأن المغنية اللبنانية تعاني من مرض عضال. من جانبها، أطلت صاحبة أغنية «أنا مش أنانية» لتنفي الخبر بتعليق كتبته قبل أشهر على صفحاتها على السوشال ميديا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «حالتها حرجة». تزامن إختفاء ميريام مع كشف إليسا عن علاجها من مرض سرطان الثدي، وأعلنت عن معاناتها بكليب مفاجئ لأغنية «إلى كل اللي بحبوني» الذي أخرجته أنجي جمّال. من هذا المنطلق، إعتبر بعضهم أن عودة ميريام إلى الساحة ربما تحمل بعض التفسيرات حول أسباب غيابها أو مرضها. وما زاد من الحيرة هو تعليق ميريام حيرة قبل ساعات على إحدى صورها، قائلةً «الفترة الماضية كانت مرحلة هامة جداً في حياتي. كنت خائفة، وبكيت، كنت منهارة. حبكم غمرني بكل الايجابية في العالم ووقفت مرة أخرى. استمتعوا بحياتكم…كل لحظة هي نعمة». لكن التساؤلات الكثيرة لم تبددها مفاجأة ميريام أمس التي تمثلت في كليب لأغنيتها «قومي» (كلمات وألحان يوسف العناني ـ إخراج شريف ترحيني. غذاً، عادت ميريام إلى الساحة بأغنية خليجية بإمتياز، مع كليب ذي طابع إفريقي في الشكل والمضمون. اطلالات تمزج بين لوكات سابقة بيونسيه ونيكي ميناج وجانيت جاكسن. قام المشروع على عنصر الإبهار والرقصات الافريقية الشهيرة فيما بدت ميريام هزيلة. إختلفت الآراء حول كليب «قومي». بعضهم وصفه بـ «الجريء»، بينما اعتبر آخرون أنّه كان من الأجدى أن تطل ميريام في كليب أغنية لبنانية. لأن الأكيد أن تلك الاغنية تتلاءم مع حفلات الزفاف التي تحييها ميريام في الخليج حيث تعتبر رقماً صعباً. أما تواجدها في لبنان فهو محدود يقتصر على عدد قليل من الحفلات والظهور الاعلامي. على الضفة نفسها، أعلنت إحدى دور المجوهرات أن ميريام ستكون الوجه الاعلاني لها العام المقبل. كما بات مؤكّداً أن صاحبة «أنا مش أنانية» ستحيي سهرة رأس السنة في الامارات العربية المتحدة. كل هذا النشاط الفني الذي طرأ على أعمال ميريام، لم يجب على سؤال: ما أسباب غيابها عن الساحة؟.