لم يكن زين العمر (طوني حدشيتي) نجماً يُحسب له حساب على الساحة الفنية، لكن أغانيه السياسية تركت صدى أكبر من أعماله الأخرى. كان المغني اللبناني يغيب عن الساحة فترة طويلة، ثم يعود بموقف سياسي قوي أو بمشروع فني عادي. بدأ زين أعماله في التسعينيات من القرن الماضي، تنقّل بين كندا ولبنان حيث أحيا عدداً من الحفلات وإستقر في بلده. كانت أبرز أغاني زين «وجك خير علينا» و«كزدرنا وطال المشوار»، إضافة إلى أعمال سياسية كأغنية «أوعا خيك» في إشارة إلى الصلحة بين الاطراف السياسية المسيحية. إلى جانب مشاريعه الفنية، كان لعمر موقف سياسي بارز تحدّث عنه مراراً في وسائل الاعلام. فقد كان داعماً للتصريحات التي يطلقها ميشال عون قبل وبعد إنتخابه رئيساً للجمهورية. أما عند إنتخابه رئيساً أيّ قبل عامين تقريباً، طرح أغنية تحمل إسم «بيّ الكلّ» (كلمات حبيب يونس وألحان جهاد حدشيتي وتوزيع داني حلو)، وأعلن عن فرحته بذلك الحدث. قبل أيام قليلة، نشر المغني صورة له مع جبران باسيل رئيس «التيار الوطني الحر»، معلناً تأييده له بكل المواقف. لكن يبدو أن صاحب أغنية «على ذوقي» قد يئس من البلد، وقرر تركه كلياً. فقد غرّد المغني على صفحته قبل ساعات معلناً عن عودته إلى كندا برفقة عائلته. وكان نجم «استديو الفن» قد أعلن مراراً بتغريداته عن فقدان الامل بوطنه، خاصة في غياب الحلول لمشاكل كثيرة يعانيها البلد.