قبل يومين، نشرت الـ «فاشونيستا» الكويتية فوز الفهد ثلاث صور جديدة لها في لندن على حسابها على إنستغرام، مرتدية فستان سهرة أسود، فيما تباهت بأنّ قطع الحلي الماسية التي اختارتها من تصميم دار «ميسيكا» الشهيرة للمجوهرات الفاخرة، التي تديرها فاليري ميسيكا وتتخذ من باريس مقرّاً رئيسياً لها. علماً بأنّ فوز اختيرت أخيراً وجهاً إعلانياً للشركة، كما أنّ إحدى الصور الثلاث جمعتها بفاليري ورجل الأعمال الفلسطيني ــ الأميركي محمد حديد، الذي تعّد ابنته جيجي عارضة الأزياء الشهيرة، من أهم الوجوه الإعلانية لـ «ميسيكا».لكن ما المشكلة في أن تتعاون فوز مع هذه الشركة، لاسيّما أنّها اعتادت الترويج لماركات عالمية عبر صفحاتها المختلفة مواقع التواصل الاجتماعي؟
صحيح أنّ Messika من أبرز دور تصميم المجوهرات حول العالم، غير أنّ مؤسّسها أندريه ميسيكا، اليهودي التونسي الذي انتقل في طفولته مع عائلته إلى فرنسا، يعدّ من أهم الأسماء في مجال صناعة المجوهرات في «إسرائيل».
ففي عام 2003، نقل أعماله إلى الكيان المحتلّ قبل أن يثمر دعمه لابنته في تأسيس الشركة عام 2005، وافتتاح فروع لها في دول حول العالم، من بينها الكويت والسعودية...
في 2013، حاز أندريه جائزة Outstanding Exporters (أفضل المصدّرين) في مجال صناعة الماس في «إسرائيل». أما على صعيد المواقف، فيقول إنّ «قناعاته الصهيونية» هي التي دفعته إلى تأسيس شركته الخاصة لتصنيع الماس في «إسرائيل»، الأمر الذي يعني «المساعدة في تأمين المستقبل الاقتصادي والرفاهية للشعب اليهودي في دولة إسرائيل». كما أنّه حريص على «إقناع المشترين بالقدوم إلى إسرائيل مجدداً»، بعدما انخفضت أعداد الزوّار خلال السنوات الـ 17 الماضية «بسبب التغطية الإعلامية السلبية التي تحظى بها البلاد والأهمية المتزايدة للطلب والشراء عبر الإنترنت»، وفق ما ذكر في مادّة خاصة منشورة عنه ومرافقة اللدور الثانية من «أسبوع مومباي للماس». ومن المعروف أنّ أندريه ميسيكا يفتخر كذلك بالمصنع الذي بناه في «إسرائيل»، خصوصاً أنّه «صديق للبيئة مصقلين ذوي خبرة عالية، كما أنّه مزوّد بأحدث التقنيات».
وبعد انتشار الصور الثلاث، انطلقت حملة على السوشال ميديا تهاجم فوز الفهد وتطالبها بفك ارتباطها بـ «ميسيكا».
يذكر أنّها ليست المرّة الأولى التي تختار فيها فوز مجوهرات من توقيع «ميسيكا»، ولعلّ أبرزها خلال احتفال للصليب الأحمر في مونتي كارلو في نهاية تموز (يوليو) الماضي.