تتسابق البرامج الفنية حالياً على تصوير حلقاتها التي تدور غالبيتها في فلك الأعمال الحوارية الكلاسيكية، مع غياب واضح لأيّ جهد في تقديم برامج تكون فكرتها بسيطة ولافتة. تتشابه كل المشاريع التلفزيونية في الشكل والمضمون، وتقوم غالبيتها على قاعدة واحدة وهي طاولة واحدة وكرسيان، يجلس الضيف بوجه المحاور، مع الإهتمام الواضح بالديكور والإضاءة على حساب «السكريبت». في هذا الإطار، تحاول أمل عرفة تقديم مادة إعلامية مختلفة في برنامجها «في أمل» (منتج منفذ أحمد رمضان) الذي سيعرض على قناة «لنا» السورية التي تتّخذ من وسط بيروت مركزاً لها. المحطة التي تعاقدت أخيراً مع النجمة السورية، قررت الافادة من مواهب الممثلة في الغناء والحوار. على أن ينطلق عرض الحلقات الخميس المقبل وستكون الممثلة المخضرمة منى واصف ضيفة الافتتاح. من المعروف أن نجمة مسلسل «الهيبة» (لهوزان عكو وسامر البرقاوي) تأسر المشاهد بحديثها الراقي وتواضعها الذي تفتقد له الساحة الفنية. واصف التي تعدّ اليوم «أيقونة» فنية ستتحدّث في شتّى المجالات، كما ستقدّم وصلة غنائية في نهاية الحلقة. يبدو أن واصف اليوم هي محطّ إهتمام البرامج الفنية بعدما أصبحت حوارات النجوم مادة باهتة. لذلك تتفاوض معها قناة mbc أيضاً لتطلّ في برنامج «تخاريف» الذي تقدّمه وفاء الكيلاني ويعرض كل إثنين (21:30). من جانبها، تستأنف رابعة الزيات السبت المقبل تصوير حلقات برنامجها «لنا مع رابعة» وتصوّر حلقة في عين المريسة (بيروت) وأخرى في طرابس (شمال لبنان)، على أن تعود إلى دمشق لتدور الكاميرا هناك. مشروع المقدمة اللبنانية سيبصر النور في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وستبث الحلقات تباعاً فور الانتهاء منها على «لنا». في سياق آخر، صوّر مروان خوري موسماً جديداً من برنامج «طرب مع مروان» الذي سيبدأ عرضه الجمعة المقبلة على قناة «العربي» القطرية. إفتتاح الموسم الثاني من العمل الحواري الغنائي سيكون مع نوال الزغبي التي قدّمت جملة من أغانيها القديمة والحديثة. إذاً، أيام قليلة وتنطلق صفّارة المشاريع الفنية، لكن يبدو أن الحوار مع منى واصف سيكون الأكثر إنتظاراً، خاصة أن الحلقة ستعرض قبل لقائها على الشبكة السعودية.