قبل أيّام، نشر المغنّي والممثل المغربي البشير عبدو والد النجم سعد لمجرّد (1985) على صفحته الشخصية على الفايسبوك جملة «إبني حراً والحمد لله». طبعاً عشرات الملايين من جمهور «الشاب الظاهرة» كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الجملة، بعد توقيف نجمهم المفضّل في سان تروبيه (فرنسا) على خلفية شكوى تقّدمت بها شابة فرنسية تتهم «لمعلّم» باغتصابها. وهذه الدعوة الثالثة بعدما سبق وسجن صاحب المليار مشاهدة على يوتيوب، على خلفية دعوى اغتصاب مشابهة تقدّمت بها الفرنسية لورا بريول في تشرين الأوّل (أكتوبر) سنة 2016 وقد أطلق سراحه مؤقتاً ومشروطاً بوضعه سواراً إلكترونياً مزوّداً بتقنية الـ GPS، فضلاً عن أن حادثة مماثلة جرت معه في أميركا سنة 2010. حينها لم يكن قد حصد شهرته الطائلة وأسقطت هذه الدعوى لاحقاً. صحيح بأن القضية الجديدة عرّضت لمجرّد لسخرية جزء من الجمهور الذي تداول مثلاً تعليقاً يقول بأن «مسيرته القصيرة أنجزت كليبين وجريمتي اغتصاب». إلا أن المدهش حتى الآن هي حالة التعاطف التي يحظى بها صاحب «إنتي»، من دون أن ينتظر أحد على الأقل في عالمنا العربي من جحافل جمهوره الزاحفة وراء تصريحاته، ما يمكن أن تقوله ضحاياه؟ فعلياً لا يجوز الحكم على تورّط لمجرد في الجرائم المتهّم بها ما لم يثبتها القضاء بصيغة قطعية ونهائية. لكن سلسلة أسئلة مربكة تنسج إشارات استفهامها حول عنقه، بمجرد محاولة التفكير المتواطئ إيجابياً مع متخرج «سوبّر ستار» (2007) والإدعاء بأن شهرته ووسامته وحضوره الفني الطاغي، هي الأسباب التي تعرّضه لمؤامرات عالمية متلاحقة توصله إلى السجن بين فترة وأخرى. ترى لماذا مثلاً لم يتعرض حسين الجسمي لشيء شبيه بعدما حققت أغنيته «بشرة خير» صخباً كثيفاً وحققت أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي؟
الخاتمة تقول بأن المغنية الإماراتية أحلام كانت أبرز المتعاطفين مع النجم المغربي. لم يكن الأمر بتلك الغرابة، طالما أن نجمة الفيديوهات المستهجنة والمواقف المثيرة للجدل، تؤمن بأن «كلّ وليف على ولفه يلفي» ونحن المقهورين من «الملكة»؟!