قبل أيّام، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، على أن تستمر لغاية الثامن من أيلول (سبتمبر) الحالي.الافتتاح كان مع عرض فيلم «فيرستمان» (إخراج داميان تشازيل) الذي يحكي قصّة مهمّة رائد الفضاء الأميركي الراحل نيل أرمسترونغ، فيما حظي لاحقاً شريط A Star is Born (ولادة نجمة) بحفاوة ملحوظة. العمل من بطولة مخرجه برادلي كوبر ونجمة البوب الأميركي ليدي غاغا. إنّها نسخة جديدة من الشريط الذي أبصر النور سابقاً في عامي 1937 و1954 و1976، وفيها تؤدي صاحبة أغنية Million Reasons شخصية «ستيفاني غيرمانوتا» (آلي)، فيما يجسّد كوبر دور مغنّي موسيقى الكونتري «جاكسون ماين». يكتشف الأخير فنانة موهوبة ومغمورة، سرعان ما تثبت نفسها في الساحة الفنية. يصعب على «جاك» تقبّل فكرة أنّ بريق نجمه خفت بالفعل، الأمر الذي يقتل علاقتهما الرومانسية في مهدها.
ليدي غاغا وبرادلي كوبر في مشهد من A Star is Born()
ومن بين الأفلام المعروضة في هذه الدورة التي يرأسها المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، نذكر: Suspiria للوكا غواداغنينو (أمازون)، و«روما» لألفونسو كوارون، وPeterloo لمايك لي، وThe Ballad of Buster Scruggs للأخوين كوهين، وغيرها.
على صعيد المشاركات العربية، يُعرض فيلم «يوم أضعت ظلّي» (2018، 94 د.) للسوريّة سؤدد كعدان (تأليف وإخراج)، ضمن مسابقة «آفاق». العمل من بطولة سوسن أرشيد (سنا)، ورهام القصار (ريم)، وسامر إسماعيل (جلال)، وأحمد مرهف العلي (خليل)، وغيرهم. الروائي الأوّل لكعدان، يروي قصة «سنا» التي تعيش وحدها مع إبنها البالغ من العمر ثماني سنوات، فيما زوجها يعمل في السعودية. ذات شتاء دمشقي، لقد نفد الغاز، ولم تعد هناك إمكانية للتدفئة والطهي. تخرج المرأة بحثاً عن جرّة غاز، قبل أن تبدأ رحلة في محيط العاصمة السورية حيث ستواجه بوحشية آثار الحرب.
في قسم «النسخة الأخيرة» الذي يقدّم الدعم لإنتاج أفلام من دول أفريقية وعربية، وقع الاختيار على ستة مشاريع، هي: «بعلم الوصول» للمخرج المصري هشام صقر، و«شارع حيفا» للعراقي مهند حيال، و«أمي أنا أموت. هذا آخر فيلم عنك»، و«حركة» للمغربي نادر بوحموش، وغيرها.