يبدو أنّ الدعوات للفنانين والمثقفين بمقاطعة «إسرائيل» تلقى أصداءً متزايدة في الآونة الأخيرة. فقد استجاب عدد ملحوظ من المشاهير إلى هذه المطالبات، من بينهم مغنية البوب النيوزيلندية لورد التي ألغت حفلتها التي كانت مقرّرة في الكيان الغاصب في الخامس من حزيران (يونيو) 2018، بالإضافة إلى الفنان البرازيلي جيلبيرتو جيل الذي ألغى حفلته في تل أبيب في الرابع من تموز (يوليو) الماضي في أعقاب المجزرة التي ارتبكها جيش الإحتلال في غزّة مودياً بحياة عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.أجدد الأسماء المضافة إلى هذه اللائحة المغنية وكاتبة الأغنيات الأميركية لانا ديل راي (33 عاماً). صحيح أنّها لم تعلن صراحة أنّ قرارها يأتي استجابة والتزاماً بعايير مقاطعة «إسرائيل»، غير أنّه لا شكّ أنّه يعني الكثير. قبل يومين، أعلنت صاحبة Summertime Sadness عن إلغاء حفلتها ضمن فعاليات مهرجان «ميتيور» الإسرائيلي في تل أبيب، المقرّرة في السابع من أيلول (سبتمبر) الحالي، وبالتالي إرجاء أول مواعيدها الفنية هناك. يأتي ذلك بعدما كانت لانا قد أقدمت على خطوة مماثلة في عام 2014.

وفي تعليق نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت ديل راي: «من المهم بالنسبة لي أن أغنّي في فلسطين وإسرائيل، ومعاملة المعجبين بالتساوي. وبالتالي، سأرجئ ظهوري في مهرجان «ميتيور»...». ولفتت مجلة «فارايتي» الأميركية إلى أنّ القرار اتخذ «في اللحظات الأخيرة، على الرغم من أنّ كلّ بطاقات السهرة نفدت».
من جانبه، أصدر المهرجان بياناً بالعبرية فيه امتعاض واضح، ومما جاء فيه: «لقد علمنا للتو أنّ لانا لن تشارك في «ميتيور». نقدّر أنّها اختارتنا في بادئ الأمر للحصول على بعض الاهتمام الإعلامي...».
تجدر الإشارة إلى أنّ لانا ديل راي سبق أن برّرت غناءها في «إسرائيل» في بوست نشرته في 19 آب (اغسطس) الماضي، قائلة: «أؤمن بأنّ الموسيقى عالمية ويجب أن تقرّبنا من بعضنا. الغناء في تل أبيب ليس موقفاً سياسياً أو التزاماً بسياسة «إسرائيل». تماماً كما أنّ الغناء في كاليفورنيا لا يعني أنّ أفكاري تتواءم مع آراء الحكومة الحالية، وفي بعض الأحيان الممارسات غير الإنسانية».