رغم أن فارس إسكندر يتعامل مع عدد من المغنين، لكنه يخصّص لوالده محمد أغنيات تغلب عليها الموسيقى السريعة والكلمات الشعبية. يحبّ الشاعر أن يميّز والده عن غيره من زملائه، وينسّق له عبارات قد تكون صادمة أحياناً. صحيح أن صاحب أغنية «جمهورية قلبي» يحضر كل صيف بأغنية تلقى رواجاً في سهرات الزفاف، لكنه للمرة الأولى يقدّم أنشودة دينية حملت إسم «أمل المحرومين» طرحها أخيراً في الذكرى الـ 40 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه (31 آب 1978 في ليبيا). المناسبة حرّكت «مشاعر» فارس اسكندر، فخطّ كلمات مستوحاة من الحدث. لكنه أكمل تلك الأنشودة بعبارات غزل برئيس مجلس النواب نبيه بري والقائمين على «حركة أمل». هكذا، خرج النشيد أشبه بـ «كوكتيل» من الغزل لم تُعرف بدايته ولا نهايته. في هذا الإطار، يلفت فارس اسكندر في حديث لـ«الأخبار» إلى أن الأنشودة أطلقت أمس على قناة nbn، وستبث قريباً على وسائل الاعلام المسموعة. ويضيف أن النشيد جاء في ذكرى تغييب الصدر، بخاصة أن الذكرى هذا العام تقام في مدينة بعلبك (يوم الجمعة المقبلة). «بما أننا ولاد بعلبك، لذلك كان علينا تقديم تحية خاصة للصدر». لكن هل وجد الشاعر صعوبة في تقديم عمل سياسي يُحاكي شخصية الصدر؟. يجيب إسكندر: «لا يمكن إختصار الصدر بعبارات محددة. فهو شخصية نادرة، ولها رمزيتها الدينية والاجتماعية. إنه شخصية تُجمع عليها مختلف الطوائف، لأنه كان يدعو للتعايش المشترك». يختتم اسكندر قوله بأن العمل «لا أهداف أو مصالح سياسية من «أمل المحرومين». قدّمنا النشيد عن قناعة بشخصية الصدر».