تعرّضت نانسي عجرم لهجوم قويّ على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل العديد من الأفراد والجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق المثليين. فقد وقعت المغنية اللبنانية فريسة المعلّقين على الصفحات الافتراضية بعدما أحيت حفلة، يوم السبت الماضي ضمن مهرجان «غوتنبرغ الثقافي» في السويد، تزامناً مع فعاليات «أسبوع الفخر» الأوروبي الذي تُقام فيه أكبر الاحتفالات الداعمة للمثليين في المكان نفسه. إنتشرت أخبار عن منع صاحبة «آه ونصّ» إدخال أعلام قوس القزح (شعار مجتمع «الميم» الذي يضم المثليين والمثليات، والمتحوّلين والمتحوّلات، ومزدوجي الجنس، و«الكوير») إلى المسرح الذي تغنّي فيه. عندها، بدأ الهجوم على نجمة برنامج «ذا فويس كيدز» (mbc)، فيما شنّت بعض الصفحات الافتراضية حربها الصفحات، بينما التزمت نانسي الصمت، واكتفت بنشر صورة لها على مسرح غوتنبرغ، مذيّلة إياها بتعليق: «أحبّكم جميعاً»!. وهي ما بدت محاولة منها لتجاهل ما يجري والتأكيد أنّ الخبر غير صحيح.
من جانبه، نفى جيجي لامارا، مدير أعمال نانسي عجرم، في اتصال مع «الأخبار» هذا النبأ جملة وتفصيلاً، قائلاً: «صدر بيان عن رئيس مهرجان «غوتنبرغ الثقافي»، وهو كفيل بتوضيح الأمور. لا علاقة لنانسي ولي بخبر منع رفع الأعلام، لأنّ نانسي تغنّي لكلّ الناس».
في هذا السياق، أوضح تاسو ستافيليدس، مدير عام مهرجانات «غوتنبرغ الثقافي»، في بيانه الصادر باللغة السويدية ووزّعت منه نسخة بالعربية أنّه «لم يتمّ إنزال أعلام قوس قزح من شوارع غوتنبرغ. «مهرجان غوتنبرغ» كان يريد تغيير شكل المسرح في حفلة نانسي... لكن كل أعلام قوس قزح كانت موجودة في مهرجان «يورو برايد» في يوتابلاتسن في المدينة يوم السبت».
وختم البيان بالقول: «ردّ فعل الناس لم يكن في موضعه. في الحقيقة، الأمر لا يعدو كونه تقصير منّا في التوضيح أنّ مهرجان «غوتنبرغ الثقافي» و«يورو برايد» سيتعاونان هذه السنة مع بعضهما البعض. نحن نعتذر منكم جميعاً ونرحّب بكم دائماً من دون استثناء، ونعتذر لكل من شعروا بأنّنا قصّرنا في حقهم».