يوزّع مدير «مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي» زياد الريّس وقته بين الاستماع لموسيقى بيتهوفن حتى ضمن أوقات الدوام الرسمي، وبين التفرّغ لصفحة المؤسسة على الفايسبوك. هكذا، لا يفوّت شاردة أو واردة إلا ويدخل في تفاصيلها باسم المؤسسة الحكومية عبر الموقع الأزرق. وآخر ما حرر هو تلقّفه تعليقاً كتبه النجم السوري أيمن زيدان قبل حوالي عشرة أيّام يشكو فيه التشويه المؤذي الذي لحق بأعمال «شركة الشام الدولية» (كانت مملوكة لأولاد عبد الحليم خدّام وكان زيدان يديرها قبل أن تضع الدولة يدها على مقتنياتها لدى انشقاق خدّام سنة 2005). إذ أجرت مونتاجاً على شارات الأعمال لإزالة اسم الشركة، لكنّها جزّرت بتلك الشارات بطريقة مسيئة جداً لأسماء النجوم المشاركين فيها.


وقد كانت مناسبة الحديث من قبل نجم «هولاكو» (رياض عصمت وباسل الخطيب) هو عرض قناة «لنا» السورية الجزء الأوّل من مسلسل «أخوة التراب» (حسن م يوسف ونجدت أنزور) بشارته المشّوهة، ومرور اسم بطله الأول أيمن زيدان في موضع مهين. التعليق لم يكن أكثر من فضفضة مستحقة لصاحب التاريخ الطويل في الدراما السورية، ذيّله بالشارتين الأصلية والمركبة ليرى جمهوره الفرق الشاسع. أمر ما أثار شهيّة بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية لتداول الخبر. هنّا تنطّح الريّس للرد من خلال صفحة المؤسسة الزرقاء كي ينفي مسؤولية مؤسسته عن هذا الموضوع، ثم سرعان ما تطورت الردود ووصلت إلى مكان انحدرت فيه نحو تراشق الاتهامات، والمطالبة بالاعتذارات وسط حالة نشر التعليقات الطنّانة بلغة مربكة على صفحة المؤسسة، رغم دخول المونتير حسام الحمد على الخطّ وتصريحه تحمّل مسؤولية تعديل شارات كلّ تلك الأعمال على نفقته الشخصية بطريقة تحفظ الحقوق الأدبية والمعنوية للأسماء التي اشتغلت بها، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من ممثلي وفنيي تلك الأعمال قد فارق الحياة!