لم تنجح القنوات المحلية والعربية في عرض برامج مخصّصة للطبخ لأن عنصر الملل كان يسيطر عليها، لكن نصيب قناة mbc كان عكس ذلك وكُتب لها النجاح بعدما قدّمت موسمين متتاليين من برنامج «توب شيف». العمل الأخير الذي إختتم العام الماضي، يمزج بين تلفزيون الواقع وخفايا تحضيرات وجبات الطعام المتنوعة. اللافت أن المشروع المأخوذ عن فورما أجنبي، صوّر موسمين منه في دبي، وكانت تلك الخطوة أشبه بعملية ترويج للامارات العربية. المفارقة أن «توب شيف» هجر دبي أخيراً، وقرّر صنّاعه تصويره في استديوهات mbc في بيروت (ذوق مصبح). هذه الخطوة كانت مفاجئة بالنسبة إلى القائمين عليه الذين توقّعوا أن يكون تصويره في الامارات حيث إنطلق وخصّصت له ميزانية كبيرة، بخاصة أن البرنامج يتطلّب الكثير من التحضيرات لأن أكثرية مشاهده تصوّر خارج الاستديو وتلقي الضوء على بعض العادات والتقاليد المخصصة لكل بلد. هكذا، ينشغل القائمون على «توب شيف» بتصويره حالياً، بعدما دارت الكاميرا قبل أسبوعين تقريباً وستجول على بعض المناطق اللبنانية. يسعى صناع العمل إلى الحفاظ على مستواه الناجح في الموسم الحالي، خاصة أنه يزور بيروت للمرة الأولى. إذاً، تتحضر قناة mbc لعرض نسخة جديدة من «توب شيف» والمتوقع بثها في تشرين الاول (نوفمبر) المقبل، لتطلق بذلك برمجة الخريف وتفتح شهية المشاهدين على متابعة أعمالها.