في عام 2016، تعرّضت أحلام (الصورة) لضربة قاسية عندما أعلنت قناة «دبي» عن توقيف برنامجها «الملكة» بعد عرض حلقة واحدة فقط. لكن الفنانة الإماراتية تخطّت الأزمة سريعاً، لأنّها كانت تتّكل على إطلالتها عبر قناة mbc التي تفتح لها أبوابها في جميع الأوقات.
رغم تعرّضها للكثير من الانتقادات بسبب بعض تصرّفاتها «المبالغ» فيها، كانت القناة السعودية راضية عن أحلام وطلبت منها الجلوس في لجنة تحكيم الموسم الجديد من برنامج «ذا فويس» إلى جانب عاصي الحلاني وإليسا، ومحمد حماقي، وذلك بعد مشاركتها سابقاً في مواسم عدّة من «أراب أيدول»، كما أطلّت كضيفة في عدد من برامج الشبكة السعودية. في ظلّ التطوّرات السياسية الحاصلة في المملكة إثر اعتقال أمراء ووزراء سابقين وحاليين وعلى رأسهم وليد الإبراهيم صاحب mbc، كان الجميع ينتظر تداعيات الموضوع على برمجة الشاشة. غير أنّ سرعة حصول التغييرات تفوق الخيال. نام متابعو الأخبار الفنية أمس الثلاثاء على خبر انتهاء تصوير الجولة الأولى من «ذا فويس» الذي سيُعرض في 2 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، ليستفيقوا اليوم على «قنبلة» استبدال أحلام بـ «عدّوتها» اللدودة نوال الكويتية. قرار مفاجئ، استغلّته المغنية الكويتية وأعلنته عبر تويتر، معبّرة عن سعادتها بهذه التجربة. من جانبها، التزمت الشبكة الصمت ولم تؤكّد أو تنفي الخبر، فيما يبدو أنّها أصيبت بحالة «جمود». حتى أنّ أعضاء لجنة تحكيم «ذا فويس» لم يكونوا على علم بانضمام نوال إليها، الأمر الذي يدلّ أن قرار الاستغناء عن أحلام لم يصدر من mbc، بل من جهة سعودية ستتولّى الـ «نفضة» في القناة. أسباب عدّة تقف وراء الاستغناء عن صاحبة أغنية «تناظر الساعة»، أوّلها موقفها السياسي المعارض السعودية، ووقوفها إلى جانب قطر بعدما أعلن زوجها القطري مبارك الهاجري ولاءه لأمير دولته الصيف الماضي، إبّان «الحرب» الخليجية ــ السعودية على قطر. وفي تغريدة نشرتها أمس الثلاثاء، قالت أحلام «ألا ليت الفن الراقي يعود»، الأمر الذي فسّره البعض بأنّه انتقاد صريح لأوبريت «قولوا لقطر» التي تهاجم الإمارة الصغيرة وطُرحت أخيراً بمشاركة مجموعة من النجوم. حتى كتابة هذه السطور، لم تُصدر mbc أي بيان حول انضمام نوال الكويتية إلى «ذا فويس»، وكأنّ «صفعة» ضربت القائمين على البرنامج ولم يستقيظوا بعد من هول الخبر!