لا يفوّت اللبنانيون مناسبة من دون الاحتفال بها. عيد الحب واحد من هذه المناسبات، التي تكرّست على الرغم من استخفاف كثيرين بها، وبطابعها التجاري. هكذا غزا اللون الأحمر واجهات المحال على اختلافها: مجوهرات، ثياب أو أحذية أو ألعاب أو حلويات، فيما تعدّدت العروض الخاصة بالمناسبة التي تقدمها المطاعم والمقاهي وصالونات التزيين.
لكن القلوب مشدودة إلى مكان واحد: محال الزهور، التي لا ينافسها شيء في إيصال الرسالة، وبالكلفة الأقل. والأهمّ، أن لبنان يعدّ من الدول المميزة بوفرة إنتاجها في هذا القطاع... لكن ليس في هذا الموسم. فالبرد الحالي لا يسمح بنمو الزهور، التي تشهد موسماً كثيفاً بين شهري آذار وأيار. وكالعادة، يشكو المزارعون من عدم التفات الدولة إلى هذا القطاع، والعمل على تنميته، ولو من خلال حمايتهم من الاستيراد.
بعيداً عن الزهور، عودة إلى «الفونوغراف»، الذي لا يزال حاضراً من خلال الحرفيين، الذين يصلحونه. وزيارة خاصة إلى بلدة تولين، حيث نتعرّف إلى «أم التسعين ولداً».

(بلدي)