جلنار واكيمرقصة الشمعدان من الرقصات المصرية التقليدية والشعبية، فيها تستعرض الراقصة مهارتها وعلى رأسها شمعدان ثقيل، فتصبح تحركاتها ثقيلة وثابتة. وتقوم الراقصة بحركات صعبة، تنحني أو تقوّس ظهرها مع العناية بعدم إيقاع الشمعدان أو إطفاء الشموع. برزت ممارسة رقصة الشمعدان في قصور المماليك، واستمرت بعدها لتعرف ذروتها في كاباريه بديعة مصابني في العشرينيات من القرن الماضي. وقد تميزت فيها الراقصة شفيقة القبطية.
صارت «فقرة» الشمعدان جزءاً أساسياً من زفة العروسة المصرية، لتقود الراقصة أفراد الزفة من بيت العروس إلى منزل العريس.
عام 1956 أضاف محمود رضا رقصة الشمعدان إلى الرقصات الفولكلوية المصرية، فمسرحها ونظم حركاتها، رغم ذلك، ما زالت هوية هذه الرقصة كجزء من التراث العربي محط نقاش من جانب اختصاصيي الرقص. وذلك مرتبط بالأصول التركية لهذه الرقصة.
اليوم باتت رقصة الشمعدان أقل رواجاً، وقلّ عدد الراقصات كثيراً. وتفسر «رباب»، إحدى آخر راقصات الشمعدان التقليديات في القاهرة، أن الأمر مرتبط بموجة التديّن، وبخوف الراقصات من التشوهات التي يحدثها وزن الشمعدان في رؤوسهن.
لماذا إذاً اختارات رباب رقصة الشمعدان؟ تقول إنها كانت تحلم بأن تكون راقصة شرقية. ولكن قبح وجهها وقف حاجزاً أمام المنافسة مع الراقصات الأخريات. فاختارت رقصة الشمعدان حيث كانت المنافسة أقل.