لم تنعكس الحماسة التي طغت في مجمّعات بيروت على الانتخابات الطالبية في فروع جامعة القديس يوسف في المناطق. فلم تجر المنافسة إلا في تسعة مقاعد من أصل 32 مقعداً في مجمّعات الشمال، الجنوب والبقاع، فنجح 21 طالباً بالتزكية وبقي مقعدان فارغان في الجنوب لعدم ترشح أحد لهما. وقد فازت قوى 14 آذار وحلفاؤها بـ21 مقعداً مقابل 7 للمعارضة، ثلاثة للمستقلّين (الشمال) ومقعد شيوعي في الجنوب.وفي التفاصيل، لم يستطع المعارضون في البقاع حصد سوى مقاعد كلية التمريض الثلاثة. فقد نجحت كلّ من لارا خليل (الحزب الشيوعي) في السنة الأولى، والناشطتين في التيار الوطني الحر: راوية مراد عن السنة الثانية، وجنان مهنا عن السنة الثالثة بالتزكية. في المقابل اكتسحت قوى 14 آذار مقاعد كلية إدارة الأعمال الثلاثة، ففازت مرشحة الكتائب مروى غزالي في السنة الأولى، ومرشحة تيار المستقبل زينب أبو الحسن في السنة الثانية، وكان مرشح القوات اللبنانية ماهر عاصي قد نجح بالتزكية في السنة الثالثة. كذلك فاز مرشحو القوات اللبنانية بالتزكية في مقاعد كلية الهندسة الزراعية الثمانية، فجاءت النتائج على الشكل الآتي: السنة الأولى: لين أبو خاطر، السنة الثانية: نديم الزغبي، السنة الثالثة: جورج عبد الدايم وريتا أبو جودة، السنة الرابعة: يوسف همدر وباسم خراط. السنة الخامسة: بشارة فرج. وفاز حنا سماحة برئاسة الهيئة في الكلية.
واقتصرت المعركة الانتخابية في مجمّع الشمال على مقعدين للسنتين الأولى والثالثة في كلية إدارة الأعمال من أصل عشرة مقاعد في جميع الكليات. وشهد هذا العام، على غير عادة، تحالفاً بين شباب العزم وقوى 14 آذار بمواجهة مجموعة من الطلاب المستقلين. وأكد منسق «شباب العزم» زاهر مراد أن التحالف مع 14 آذار أتى لمصلحة الجامعة لإبعادها عن التشنجات. من جهته، رأى الطالب وسام حنا، الناشط في ماكينة المستقلّين، أنّ «الطلاب يفضلون المستقلين». وفاز في كلية إدارة الأعمال هاشم طقطق عن شباب العزم في السنة الأولى، جاد شلبي، المستقل، بالتزكية في السنة الثانية وجويس رزق من القوات اللبنانية عن السنة الثالثة. ونجح المرشحون الآخرون في الكليات الأخرى جميعهم بالتزكية وهم:
أميرة معاليقي (شباب العزم) ووئام عبوشي (مستقلة) في كلية العلوم الاجتماعية. مايا عواظا (تيار المستقبل) وإيفون موراني (مستقلة) في كلية الآداب. رنا أحدب (تيار المستقبل) وسوزي عيسى (قوات لبنانية) في كلية التربية. ولارا بيطار (تيار وطني حر) في كلية التمريض.
جنوباً، اختلف الوضع مع فوز المعارضة بأربعة مقاعد من أصل ثمانية، ونجاح قوى 14 آذار بمقعدين وبقاء مقعدين فارغين لم يترشح أحد لهما في السنة الثانية تمريض وثانية آداب. وشهدت الجامعة صراعاً سياسياً مبطناً بين قوى المعارضة و14 آذار تركز في كلية إدارة الأعمال حيث انحصرت المعركة بعدما فشلت مساعي التوافق بينهما. إذ يقول وسام وهبي المدعوم من 14 آذار أنه كان ينوي الانسحاب لمصلحة زميله حسين فياض، ولكن اتصال التهديد الذي تلقاه من مجهول دفعه إلى خوض المعركة.
في المقابل، يقول طلاب محسوبون على 14 آذار إنّ عرض الفريق الآخر لأسماء من طائفة واحدة في كلية الإدارة، دفعهم للترشح إلى الانتخابات «فلا يعقل أن تكتسح طائفة واحدة المجلس». منطق مرفوض من المعارضة، فيقول الطالب حسين فياض إنّ «الأسماء طرحت على أساس نشاط المرشحين بغض النظر عن الانتماء الطائفي والحزبي». وكانت التهديدات «الخلوية» سيدة الموقف. إذ يقول الطالب المستقل مازن رمضان إنّه تلقى اتصالاً من رقم مجهول يطلب منه التصويت لمصلحة الموالين كما يقول. وتفيد المرشحة سحر حيدر (معارضة) أنها تعرضت للضغط عبر الهاتف كي تنسحب من المعركة. من جهة ثانية، أكد الطالب فادي شبو (تيار مردة) أنه تعرض للهجوم أثناء ركنه السيارة صباح أمس من قبل قوى الموالاة الذين حاولوا نزع علم المردة عن سيارته.
أما النتائج فقد جاءت على الشكل الآتي:
ـ كلية إدارة الأعمال: السنة الأولى: علا بدر الدين (مدعومة من المعارضة)، السنة الثانية: محمد حريري (مدعوم من المعارضة)، السنة الثالثة: حسين بسمة فياض (معارضة). كلية الآداب والعلوم الإنسانية: السنة الأولى: سامية المصري (14 آذار)، السنة الثالثة: خديجة صباح (مدعومة من المعارضة) وقد فازت بالتزكية. وفاز يوحنا طنوس بالتزكية في السنة الأولى في كلية العلوم التمريضية (14 آذار).
(شارك في التغطية: إيلي حنا، سوزان هاشم وفيصل طعمة)