آن ندّورإنّ ما يحدث في غزة ليس سوى دليل قاطع على ما نعانيه نحن البشر من عمى بصر وبصيرة... وإذا كان العالم بأسره يقف أخرس أمام هذه المجزرة الحية، فهل نخرس نحن أيضاً؟
أليس من المشين أن يعاني الغزاويون الحصار النفسي والمادي وأن يقف هذا «الوطن العربي» بملايينه صامتاً؟ أليس عاراً أن تكون الملايين العربية بكماء، صمّاء، أمام جوع أطفال غزة، وصاحبة كلمة أمام الاقتصاد العالمي المتداعي!
أوَليس من السفه أن يكون هذا التجمع الذي يدّعي الدفاع عن «حقوق الإنسان» عاجزاً في الأزمة الغزاوية... وأن يسقط الغزاويون ضحية افتراس النازية الإسرائيلية؟
بني أمي... أطفال غزة يناجوننا، رجال غزة يناجوننا، نساء غزة يناجيننا، تراب غزة يناجينا.
أيها السادة، غزة تناجي «أعطنا خبزنا كفاف يومنا واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمَن لنا عليه؟.. ونجّنا من الشرير آمين».