وقت حزب ولاية الفقيه ما بيستنكر الموضوع وبيقول ما عندنا مانع إنو يكون حسن نصر الله بين القديسين، يعني إذا كان بريء صار مذنب». بهذه العبارة يستنكر أحد الأعضاء قضية تعليق صورة حسن نصر الله في سبحة صلاة مسيحيّة في مجموعة «لهون وبس… من نتائج ورقة التفاهم... هل من لبناني يقبل بهذا الواقع؟». وانتسب حتى الآن إلى هذه المجموعة ما يقارب ثمانية آلاف عضو، عدد قليل منهم يرفض اتهام حزب الله ويريد الانتظار ريثما تنجلي «الحقيقة». ووضع الأعضاء في المجموعة عدة أشرطة للبطريرك صفير وصوراً للسبحة المذكورة مأخوذة من الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية. إلى جانب ذلك يعج البيان التأسيسي للمجموعة بالروابط إلى موضوعات عدة من الموقع نفسه تتناول «تهديدات عونية لراعي منطقة نهر إبراهيم»، وكتابة عبارات مسيئة على جدران ثانوية في عمشيت منها «لا مسيح غيرك يا نصر الله»، وذلك رغم تمكّن الأجهزة الأمنية من كشف كاتب هذه العبارات، والتأكّد من انتمائه إلى القوات اللبنانية.ويدور في منتدى المجموعة نقاش أحد أطرافه فتاة ترفض إطلاق التهم جزافاً، وترى أنّ ما يحصل في المجموعة لعب على الوتر الطائفي، وتدخل في دفاع مطول عن التيار الوطني الحر. فيجيبها أحد الأعضاء بأنّه لم يتهم أحد التيار لكن ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله هي التي سمحت لمثل هذا العمل الخطير بأن يحصل. ويضيف الشاب إنّ ورقة التفاهم أعطت الغطاء المسيحي لحزب الله كي يستطيع وضع صورة أمينه العام حسن نصر الله على السبحة. أما إحدى الفتيات التي عرّفت عن نفسها بأنّها «مسيحية تعيش في كندا»، فقدمت تهانيها إلى مؤسسي المجموعة على وقفتهم هذه نصرة لما يؤمنون به. وأكدت الفتاة أنّه لا يجوز السكوت عن هذا المس بالمقدسات، ووجهت تحية إلى الشاب «يدوم صليبك ويدومو القوات اللبنانية».