استيقظ أهالي البازورية، أمس، على احتراق مبنى بلديتهم الكائن في وسط القرية. وقد أتى الحريق على أجزاء كبيرة من المبنى، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات، من أرشيف للبلدية وسجلاتها. وفي أول ردود الفعل، أكد رئيس بلدية البازورية، بهيج الحسيني، عبر «الأخبار»، تقديم البلدية دعوى ضد مجهول، تدخل ضمن نطاق مخفر المخيمات. أما عن الاتهامات الأولية فنفى الحسيني أي شكوك بأي مشتبه فيهم، معتبراً الحادثة بأنها «الأولى من نوعها»، من دون أن ينفي أن البلدية تأكدت من أن الحادثة مفتعلة، عبر اكتشافها عمليات كسر وخلع داخل المبنى، لافتاً «إلى أن البلدية ستتحمل نفقات إعادة إصلاح المبنى بنفسها». وفي سياق مواز، علمت «الأخبار» من مصدر أمني مطّلع، أن التحقيقات الأولية في الحادثة أثبتت أنه مفتعل وليس قضاءً وقدراً. ونفى المصدر ذاته، وجود أي متهمين بالضلوع في الحادثة، وخصوصاً أن «القرية هادئة وخالية من أي خلافات تذكر». ووصف المصدر الأمني إحراق البلدية بالسابقة في منطقة الجنوب، قائلاً: «ربما أحرقها أحد الأولاد».بدوره، شجب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني الحادثة، متهماً المسبّب بـ«محاولة زعزعة الاستقرار الذي ينعم به الجنوب». كذلك وجه عبر بيان للاتحاد، دعوة إلى اجتماع طارئ لمقرّري اللجان في اتحاد البلديات اليوم، لاتخاذ موقف تضامني مع أهالي البازورية وبلديتها.
(الأخبار)